نشرت صفحة الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، اليوم الأحد، صورًا ادعت أنها لتمثال أمنحتب يظهر متحطما أثناء عملية النقل والتغليف.

وأكد أسامة كرار، مسئول الصفحة، أن التمثال تم تحطمه أثناء النقل عام 2006 عندما تم نقله من الأقصر إلى القاهرة وتم تخزينه منذ 10 سنوات وحتى الآن بمخزن الفسطاط التابع لمتحف الحضارة عهدة الأثري خالد صادق.

ومن جانبه قال المهندس محروس سعيد مدير المتحف القومي للحضارة، إن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، بشأن تحطم تمثال أثرى أثناء نقله من محافظة الأقصر إلى متحف الحضارة عار تمامًا من الصحة، مشيرًا إلى أن المتحف لم يستقبل أي آثار من الأقصر منذ فترة طويلة.

وأكد "سعيد" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن التمثال الذي يظهر في الصور يبدو أنه نسخة مقلدة من الجبس وغير أصلي، مشيرا إلى أن مخازن الفسطاط التابعة للمتحف مغلقة منذ أكثر من عام بأمر النيابة العامة للتحقيق في واقعة سرقة تماثيل أثرية من المخزن بعد القبض على اثنين من العاملين بالمخزن.

وكانت وزارة الآثار قد أصدرت بيانًا الأسبوع الماضي، نفت فيه تعرض 38 قطعة أثرية بمخازن المتحف القومي للحضارة المصرية للتلف وتحويل مسئوليه للتحقيق.

وأكد المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف، أن هذا الأمر عار تمامًا من الصحة وأن هذه القطع في حالة جيدة من الحفظ ولم تمس بأي سوء أثناء عملية نقلها أو حفظها بمخازن المتحف.

وأوضح سعيد أن المتحف كان قد استقبل 38 قطعة خزفية عبارة عن أطباق وفناجين من ممتلكات أسرة محمد على باشا، تم نقلها من مخازن متحف قصر المنيل في إطار عمليات نقل الآثار من عدد من المخازن والمتاحف إلى المتحف القومي للحضارة والمتحف المصري الكبير تمهيدًا لعرضها عند افتتاحهما.

وأضاف سعيد، أنه سيتم توظيف عرض هذه القطع طبقًا لرؤية لجنة سيناريو العرض المتحفي المشكلة لهذا الغرض والتي تضم في عضويتها مجموعة من الخبراء وأساتذة من مختلف الجامعات.

وأشار سعيد، إلى أن القطع المنقولة تم تغليفها وتخزينها بالمخازن الأثرية بالمتحف بإتباع أحدث وسائل التغليف وبما يضمن الحفاظ عليها، لافتًا إلى أن مخازن المتحف من أكبر المخازن المجهزة لحفظ الآثار ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى العالم.