هدد قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري، دول المنطقة وأمريكا بعد إعلان بلاده سيطرتها على مياه مضيق هرمز والخليج.
 
وقال سياري، إن القوات البحرية الإيرانية ترصد جميع تحركات دول المنطقة والدول الأجنبية في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي ولا تخشى أي تهديد.
 
وأشار قائد البحرية الإيرانية، في كلمة ألقاها اليوم في مراسم صلاة جمعة طهران إلى ذكرى يوم القوة البحرية للجيش، زاعما أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كان يعتقد حين شن الحرب على إيران، أن القوة البحرية لا تمتلك الاستعداد التام للدفاع عن الوطن بسبب أحداث الثورة.
 
ونوه سياري إلى أن القوة البحرية الإيرانية وبعد مرور 67 يومًا على بدء الحرب العراقية، سطرت ملحمة في عمليات مرواريد يوم 28 نوفمبر 1980 وسمي ذلك اليوم بيوم القوة البحرية. 
 
وادعى قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، أن عمليات مرواريد أسفرت عن تحطيم القوة البحرية العراقية، وتأكيد طهران في الخليج العربي منذ ذلك الحين وحتى الآن، فضلًا عن تدمير منصتي البكر والعمية لتصدير النفط العراقي ما أسهم في توجيه ضربة موجعة إلى اقتصاد ما أسماه "العدو العراقي"، وبالتالي فرض حصار بحري على موانئه، ولولا مساعدة الدول الأخرى لما استطاع النظام الصدامي الاستمرار في حربه ضد إيران.
 
واختتم الأميرال سياري قائلا: إن من النتائج الأخرى لعمليات مرواريد، إثبات إمكانيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الصعيد البحري، بحيث لا يتجرأ أحد على التفكير بمهاجمة مصالح طهران في البحار، وهذه النتائج القيمة أدت إلى تسمية يوم 28 نوفمبر بيوم القوة البحرية بمرسوم من الإمام الخميني، حيث أكد الإمام الراحل أن القوة البحرية تحولت اليوم إلى لؤلؤة ساطعة في الخليج العربي وبحر عمان.
 
مضيفا أن قائد الثورة الإسلامية وصف القوة البحرية بأنها استراتيجية وسياسية ودولية وعلمية وعسكرية بإمكانها المساهمة في إعمار البلاد.
 
وأوضح سياري أن قائد الثورة الإسلامية نوه إلى أن سواحل مكران تربط إيران مع مختلف مناطق العالم وتوفر لنا مصادر متنوعة في البحار بما فيها المصادر الغذائية والطاقة الأحفورية والطاقة المتجددة والنقل والشحن بتكاليف زهيدة.
 
وأشار أن القائد العام للقوات المسلحة أوكل إلى القوة البحرية للجيش مهمتين هما تطوير سواحل مكران وتعزيز الاقتدار البحري.
 
وأضاف: إن كل خطوة للإعمار في سواحل مكران ستعزز الأمن، ففي الوقت الحاضر يعد شمال المحيط الهندي وبحر عمان أحد أهم المناطق في العالم، حيث إن جميع دول العالم تولي أهمية لها، ومن الناحية الاقتصادية تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لإيران. 
 
وتابع قائد القوة البحرية للجيش الإيراني قائلا: إن أكثر من ثلث التجارة العالمية تمر عبر شمال المحيط الهندي وبحر عمان وخليج عدن ومضيق باب المندب، وإن مسار إمدادات الطاقة العالمية بعد ضمان الأمن يعد أمرًا هامًا بالنسبة للعالم وإيران.
 
وأردف سياري قائلا: حسب توجيهات قائد الثورة الإسلامية فإن القوة البحرية عززت وجودها باقتدار في شمال المحيط الهندي، ومع تواجدها في سواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي استطاعت ضمان أمن المنطقة، واليوم وبعد أن تمكنت من المحافظة على مصالح البلاد، وتنفيذا لأمر القائد فانها تتواجد بشكل مستمر في خليج عدن، وتقوم بإجراءات مؤثرة في التصدي لقراصنة البحر.
 
وأكد أن قطع الأسطول البحري الإيراني استطاعت خلال السنوات السبع الماضية من توفير الحماية للسفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية خلال عبورها خليج عدن ومضيق باب المندب ولم تسمح بإلحاق بأدنى ضرر باقتصاد البلاد.
 
وأشار سياري إلى أن قطع الأسطول البحري الإيراني تصل حاليا إلى ميناء دوربان في جنوب أفريقيا مما يدل على الاقتدار البحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 
وأضاف: إن القوات البحرية للجيش والحرس الثوري ترصد حاليا جميع تحركات دول المنطقة والدول الأجنبية في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، ولا تسمح لأي سفينة بالاقتراب من حدود إيران أو إلحاق الضرر بالمصالح الوطنية.
 
واختتم قائلا: إن القوة البحرية وبدعم شامل من الشعب وتحت أمر قائد الثورة الإسلامية، لا تخشى أي تهديد، وتتواجد في الحدود البحرية على جميع الأصعدة.