قالت منظمة "مرسى كوربس"، إن سفينة إنسانية كانت عالقة امس السبت، فى مرفأ مصراتة التى تحاصرها قوات القذافى فى غرب ليبيا، وإن سفينتين تنتظران فى عرض البحر الإذن من حلف شمال الأطلسى للرسو فى الميناء.
وأعلن حلف الأطلسى الجمعة إزالة ألغام بحرية وضعتها القوات الموالية للعقيد معمر القذافى فى ميناء مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
وقال فاضل مقدم من منظمة "مرسى كوربس" إن المرفأ كان لا يزال "خارج العمل" السبت بانتظار الإذن من حلف الأطلسى.
وتنتظر السفينة الإنسانية التركية التى جاءت لإجلاء مدنيين ليبيين قبالة المدينة منذ يومين، كما وصلت صباح السبت سفينة للمنظمة الدولية للهجرة من المقرر أن تنقل نازحين أفارقة، وهناك سفينة ثالثة ينبغى أن تبحر إلى مالطا تنتظر فى المرفأ.
وينتظر مئات النازحين الأفارقة ومعظمهم من غانا والنيجر فى مخيم بائس ترحيلهم بعد أن نفد كل ما لديهم من ماء وطعام، وباتت ظروف بقائهم لا تحتمل، كما يقول أحدهم. ويضيف الشاب الغانى "نحن قرابة ألف شخص فى هذا المخيم بانتظار ترحيلنا".
وقصفت قوات القذافى الثلاثاء المرفأ ثم تقدمت محاولة السيطرة عليه. لكن المتمردين الليبيين صدوا تقدمها بمساندة الحلف الأطلسى الذى شن غارة جوية عليها.
ودعا النظام الليبى الجمعة المتمردين فى مصراتة إلى الاستسلام مقابل العفو عنهم، كما هدد بمهاجمة كل سفينة تدخل الميناء.
وقال الجنرال البريطانى روب ويجيل الجمعة أن سفن الحلف الأطلسى اعترضت سفنا صغيرة كانت تزرع ألغاما. وقال الحلف إن بعض الألغام وضعت على بعد كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات من الشاطئ.