قال الجيش اليمني إنه قتل نحو ثلاثين من أعضاء تنظيم القاعدة في غارة بمحافظة شبوة جنوبي البلاد بينهم عدد ممن قيل إنهم من قادة الصف الأول في التنظيم.

وأوضح مسؤول أمني أن عناصر القاعدة كانوا يخططون لمهاجمة أهداف نفطية يمنية وأجنبية.

وأضاف أن الغارة استهدفت قياديين بارزين من القاعدة من بينهم أمير التنظيم في جزيرة العرب ناصر الوحيشي ونائبه سعد الشهري خلال عقدهم اجتماعا بشبوة.

وتواترت أنباء عن مقتل الشيخ أنور العولقي الذي تتهمه المخابرات الأميركية بعلاقته بمنفذ هجوم بقاعدة فورت هود الشهر الماضي, إلا أن مراسل الجزيرة في صنعاء نقل عن مصادر محلية أن الشيخ أنور العولقي لم يصب بأذى كما أعلن سابقا.  

وأضاف أنه ليس هناك أي توضيحات أو بيانات من القاعدة أو أطراف تابعة لها أو مواقعها الإلكترونية.

وكان العولقي قد أقر بالتواصل مع الرائد نضال حسن الذي يواجه تهما بقتل 13 جنديا وجرح العشرات بقاعدة فورت هود بولاية تكساس منذ نحو عام.

وذكر العولقي في حوار خاص بالجزيرة نت أنه كان له دور في توجيه نضال فكريا.

من جهة ثانية أفاد سكان محليون في منطقة رازح بمحافظة صعدة أن الحوثيين اتخذوا منهم دروعا بشرية. وناشد السكان في رازح السلطات وقف الغارات التي يشنها الطيران الحكومي.

أسف حكومي

وجاءت هذا التطورات الميدانية بعد يوم من إعلان رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن أن حكومته حصلت على معلومات عن تخطيط القاعدة لتنفيذ عمليات انتحارية بصنعاء تستهدف السفارة البريطانية ومدارس أجنبية, مشيرا إلى أن الخطة كانت في مراحلها النهائية.

وعبر نائب رئيس الحكومة عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين جراء الغارة الجوية التي استهدفت ما قال إنه معسكر لتنظيم القاعدة بمنطقة المحفد بأبين الأسبوع الماضي.

وكانت القوات اليمنية قد شنت عمليات وصفتها بأنها استباقية الخميس الماضي ضد القاعدة في كل من أبين بجنوب اليمن وأرحب القريبة من العاصمة أسفرت عن مقتل 34 عنصرا واعتقال 17 من عناصر التنظيم, بالإضافة إلى سقوط مدنيين.

وقد شكك أعضاء بالبرلمان أمس في عملية الأسبوع الماضي. وتساءل النائب المستقل عبده بشر "هل سقوط أكثر من 51 طفلا وامرأة يسمى عملية ناجحة".

أما النائب نبيل باشا فقال إن عملية الأسبوع الماضي "شجعت القاعدة أكثر مما أثرت عليها" معتبرا العملية فاشلة, قائلا إن الحكومة لم تصل إلى مكان الحادث للتأكد من هوية الجثث.

وتوعد تنظيم القاعدة بجزيرة العرب عقب الضربة العسكرية بأنه سينتقم لقتلاه وتوعد الأميركيين والأجانب. وقال عناصر من التنظيم في أول ظهور علني لهم إنه ليس لديهم أي عداوة مع الجيش اليمني.