أكد السفير العراقى بالكويت محمد حسين بحر العلوم أنه لا خيار أمام الكويت والعراق غير التعايش المشترك وطى صفحات الماضى للزمن، الكفيل بمداواتها وإزالة الآثار الجانبية التى تركها النظام السابق، مشدداً على أن الفترة المقبلة ستشهد تقدما كبيرا على مستوى العلاقات بين الكويت والعراق.

وأشار بحر العلوم فى تصريح صحفى اليوم الجمعة، إلى أن هناك بؤراً فى كل من العراق والكويت تسعى لإثارة المشكلات بين الطرفين، داعياً إلى مبادرة من خارج الإطار الرسمى لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأشاد بحر العلوم بخطوة شركة "كويت إنرجى للاستثمار فى العراق"، وقال إن استثمارات هذه الشركة لم يكن وليد اللحظة إنما تم التخطيط له منذ عدة سنوات، داعيا جميع الأطراف إلى المضى قدما خلف ما قامت به الشركة للوصول إلى علاقات طيبة بين بلاده والكويت، معربا عن تفاؤله بذلك بعد التقدم فى طى صفحات الماضى والزيارة التاريخية التبادلية بين رئيسى وزراء البلدين.

وكان رئيس الوزراء الكويتى الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح قد قام فى الثانى عشر من شهر يناير الحالى بزيارة رسمية لبغداد هى الأولى للعراق منذ نحو 20 عاما على هذا المستوى، وذلك بدعوة من نظيره نورى المالكى التقى خلالها مع عدد من القادة السياسيين العراقيين.

كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية عليا من الطرفين لبحث القضايا العالقة بينهما وفق القرارات الدولية بين الجانبين.

وقام رئيس وزراء العراق من جانبه بزيارة لدولة الكويت فى السادس عشر من شهر فبراير الماضى، وقد عقدت اللجنة المشتركة بين البلدين أولى اجتماعاتها بالفعل بالكويت فى 29 مارس الماضى برئاسة وزيرى خارجيتى البلدين.