أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن المستشفى الفرنساوى بالغة الأهمية لجامعة القاهرة، وأنها وصلت لدرجة كبيرة فى إهدار الموارد والأموال قبل توليه رئاسة الجامعة، قائلا: "وزارة المالية وقفت إلى جانبنا فى الفرنساوى والمستشفيات ومعهد الأورام وهيكلة كثير من الديون وأسقطت ديون عن المستشفى، وذلك يؤكد أن الحكومة والمالية عندما ترى أن المؤسسة تسعى للإصلاح بجدية تقف الوزارة إلى جانبها بصورة كبيرة نقدم الشكر للمالية والوزير وكل العاملين بها".
 
وقال نصار، بكلمته خلال المؤتمر السنوى الأول لمستشفى قصر العينى الفرنساوى، إن جامعة القاهرة قامت بعملية إصلاحية تؤكد أن مشكلة مصر هى مشكلة إدارة وكيف أن تكون هذه الإدارة اقتصادية، قائلا: "لما نيجى نصرف الـ10 جنيه ندرس مجالات إنفاقها، لدى الآن حسرة أنى انتظرت كثير على "الفرنساوى" قبل بدء عملية الهيكلة واستغرقت وقتا لأستوعب مشاكله، مصر تعانى من إهدار الموارد البشرية والمالية ويكون هناك إهدار لكل الإمكانيات عندما يكون هناك سوء إدارة".
 
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه كان هناك 90 مليون جنيه فواتير متأخرة على مستشفى قصر العينى الفرنساوى، قائلا: "بدنأ عملية إصلاح إدارى ومالى وكانت الجامعة تعالج أعضاء التدريس والعاملين بالفرنساوى بـ50 %، مشيرا إلى أن الجامعة قطعت شوطا كبيرا فى الإصلاح المالى والإدارى، قائلا: "نحتاج تنمية بشرية فى المؤسسات العامة والمستشفيات لتتعلم الممرضة أن الضحكة فى وش المريض 10 صدقات وليس صدقة واحدة، وكيف يتعامل الطبيب بصورة إنسانية ويخاطب الناس على قدر عقولهم".
 
وأوضح نصار، أن المرضى يشتكون من عدم توفر أسرة بمستشفى أبو الريش للأطفال، قائلا: "نحتاج إلى الإدارة الاقتصادية وليس المقصود بها بيع المستشفيات أو خصخصتها وهذا لا يمكن أن يحدث والمستشفيات الجامعية لابد أن تكون مجانية، وحولنا جزءا كبيرا من وحدات اقتصادية لوحدات مجانية"، مؤكدا أن قصر العينى سيظل مستشفى مجانى لكل المصريين ولن يغلق بابه فى وجه أحد، وأن المستشفيات الجامعية تمثل الجسر الأعظم الذى يقيم علاقة بين الجامعة والمرضى.