هل تحمل صناديق الاقتراع الأمريكية مفاجأة غير سارة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في ظل احتمالية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

بنك التقوى

وتتجسد مخاوف الجماعة وتنظيمها الدولي من فوز ترامب، وتجميد استثمارات وأموال التنظيم التي تقدر بأكثر من 150 مليار دولار حول العالم، ونظرا لتاريخ الجماعة مع الحزب الجمهوري الذي يحمل الكثير من الذكريات السيئة، بدءا من تجميد أموال بنك التقوى "الذراع المالي للتنظيم الدولي للإخوان" على يد الرئيس السابق جورج بوش في 2001.

وكان من أشهر المودعين ببنك التقوى، الذي أسسه رجل الأعمال والأمين السابق للتنظيم الدولي للجماعة يوسف ندا في جزر الباهاما، نائب مرشد الجماعة المهندس خيرت الشاطر والدكتور يوسف القرضاوي، وبعد قرارات وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد أموال البنك، أغلق بقرار دولي من مجلس الأمن؛ لاتهامه بدعم وتمويل الإرهاب.

وتقدر عدد الشركات التي تدعي الإخوان أنها مملوكة لأعضاء بالجماعة وليس للتنظيم الدولي بآلاف الشركات حول العالم تستخدم كغطاء لإدارة أصول التنظيم وتنميتها بعيدا عن أعين ورقابة المؤسسات والهيئات المالية الدولية وخاصة بالمناطق التي تنتشر بها شركات الاوف شور.

وعود ترامب

في الليلة الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية، تعود الذاكرة من جديد بعد التصريحات والوعود التي قطعها ترامب على نفسه في حالة فوزه بمحاربة تيارات الإسلام السياسي التي حسب قوله "داعمة للإرهاب"، وهو التصنيف التي اعتمدته مصر بلد نشأة الجماعة في ظل إعلان ترامب في لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمم المتحده عن تأييده للسياسة التي يتبعها الرئيس السيسي في محاربته للفكر المتشدد وعلى رأس تلك الأفكار ما تطرحه جماعة الإخوان المصنفة في مصر جماعة إرهابية، لذلك تفضل القيادات الإخوانية نجاح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي لديها علاقات واسعة مع قيادات التنظيم الدولي والمؤسسات الإخوانية داخل ووخارج الولايات المتحدة.