في موازاة اعلان نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية باسم العيسى ان اسعار البنزين ستعاد دراستها في الاول من ديسمبر المقبل تطبيقا لقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن وفي ظل تغير نمط الاستهلاك في السوق المحلي وتحول الكثير من المستهلكين الى النوع “الممتاز” على حساب “الخصوصي”، توقعت مصادر نفطية حدوث ارتفاع طفيف في اسعار البنزين مطلع الشهر المقبل في ضوء استمرار ارتفاع الاسعار عالميا.
في هذا السياق، اوضح العيسى في تصريح الى “السياسة” ان “مسألة زيادة او تراجع اسعار البنزين تتوقف على ما ستخلص اليه دراسة لجنة الدعوم كل ثلاثة اشهر، والتي ستحدد الاسعار كل ثلاثة اشهر وفق ما تراه مناسبا”.
بدوره، قال الخبير النفطي د.هاني الغواص ان تحديد اسعار المنتجات البترولية كالبنزين والكيروسين والديزل يحتاج الى حسبة مالية تجارية تربط بين السعر المحلي ونظيره المدعوم، مضيفا ان “سعر البنزين عقب الزيادة الاخيرة لا يزال تحت التكلفة المالية الطبيعية”.
وكانت بيانات مؤسسة البترول اشارت مع بدء تطبيق زيادة اسعار البنزين مطلع سبتمبر الفائت الى ان “الاستهلاك الإجمالي اليومي من البنزين يبلغ نحو 1.833 مليون لتر من “الممتاز” و9.135 مليون لتر من الخصوصي و267 الف لتر من “الترا”، متوقعة ارتفاع استهلاك الممتاز (85 فلسا للتر) على حساب الخصوصي (105 فلوس).
وكشفت مصادر متابعة ان “حصة استهلاك الممتاز ارتفعت من 20 في المئة قبل الزيادة الى نحو 60 في المئة حاليا، بينما تراجعت حصة استهلاك الخصوصي من 75 في المئة قبل الزيادة الى 35 في المئة حاليا”، مرجعة ذلك الى “زياده الفجوة السعرية بين «الممتاز» و«الخصوصي»”.
يأتي ذلك في ظل عوامل عدة تشير الى ان الاسعار العالمية في طريقها الى الارتفاع في ضوء نتائج اجتماع الرياض واستمرار التنسيق بين السعودية وروسيا واحتمال اللجوء الى خفض الانتاج المدعوم من ايران والعراق لاحقا بعد ان اعترضت عليه الاخيرة.
كما يأتي اجتماع “اوبك” المقبل والذي سيعلن عن حصص الانتاج وحجم الخفض نهاية نوفمبر وهو ما يتوقع حياله ارتفاعا كبيرا في اسعار النفط سواء عالميا او محليا، حيث من المرجح ان يقفز برميل النفط من خام التصدير الكويتي ليخترق مستوى الـ 50 دولارا للمرة الاولى منذ فترة طويلة.