أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د.ماجدة القطان خلو الكويت من أي اصابات بشرية لفيروس انفلونزا الطيور، مشيرة في الوقت ذاته الى وجود تنسيق وتواصل مع الهيئة العامة للزراعة التي أكدت عدم ظهور أي اصابات بين الطيور في البلاد.وكشفت د.القطان في تصريح خاص عن البدء في رفع درجة الاستعداد والتنسيق مع هيئة الزراعة للحيلولة دون دخول أي طيور مصابة بالمرض عبر المنافذ الجوية او البحرية او البرية من خلال الرقابة البيطرية والمحاجر الموضوعة على أي شحنات للطيور القادمة من أي دول موبوءة.وذكرت د.القطان بأن وزارة الصحة تتابع عن كثب تسجيل اي حالة اصابة بين الطيور في بعض مزارع الطيور في إحدى الدول المجاورة، لافتة الى أن الوزارة على استعداد لمواجهة اي طارئ بهذا الخصوص، وأنه جار اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية الكفيلة بدرء المرض عن البلاد سواء من جهة توفير العلاج أوالاستعدادات الوقائية للتعامل مع أي حالات اصابة بين الطيور في الكويت لا سمح الله.وأكدت أن واقعة المزرعة في الدولة المجاورة تم التعامل معها من قبل السلطات الصحية والبيطرية هناك والتي قامت بإجراءات التخلص والتطهير من جميع الطيور في المزارع المصابة، علما بأن الطيور المصابة كانت بمزارع للدواجن مما يجعلها نسبيا سهلة الاحتواء بيطريا.وأوضحت أنه مما يزيد الاطمئنان بأنه لم تظهر أي اصابات بشرية بين دول جميع دول مجلس التعاون، خاصة، مشيرة الى أن خطورة العدوى من الطيور تكون أساسا للعاملين في مزارع الدواجن المصابة وليس عامة الافراد بالمجتمع لعدم تعاملهم مع أي طيور مصابة، كما أن منظومة الغذاء من الدواجن والطيور بالكويت تخضع للرقابة والفحص المخبري بشكل دوري من قبل هيئة الزراعة ووزارة الصحة لشحنات الطيور الحية أوالمجمدة.وبينت أن الطهي الجيد لأي لحوم للطيور حتى وإن كانت مصابة كافية للقضاء على الفيروس ومنع انتقال العدوى للأفراد.وأشارت الى ان الاصابات بين الطيور بين بعض الدول العربية موجودة منذ فترات وبمعدلات أكبر مما حدث مؤخرا بإحدى الدول المجاورة، ولكن اجراءاتنا بالكويت كانت كافية لمنع وفادة المرض لدينا سواء بين الطيور أو البشر.وطمأنت المواطنين والمقيمين بعدم الذعر من المرض، مبينه أن وزارة الصحة تتابع مستجداته باستمرار وعلى اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية بدول المنطقة ولا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بإذن الله.من جانب آخر، اكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية م. فيصل الحساوي ان الهيئة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع دخول فيروس انفلونزا الطيور (2 ان 9 اتش) الى البلاد.وأضاف الحساوي في تصريح لـ «كونا» ان الهيئة اعدت خطة طوارئ احترازية ووقائية لمنع وصول فيروس انفلونزا الطيور (2 ان 9 اتش) بناء على التعليمات وطرق الوقاية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية.وأوضح انه تم التنسيق مع كل الجهات الرسمية في البلاد كوزارة الصحة وبلدية الكويت ووزارتي المالية والداخلية لتشكيل لجنة مشتركة مع الهيئة لوضع وتنفيذ خطة احترازية للوقاية من دخول المرض الي البلاد.وأشار الحساوي الى ان الإصابة بإنفلونزا الطيور ظهرت في احد الدول المجاورة ونظرا لخطورة انفلونزا الطيور من نوع (2 ان 9 اتش) والتي تعتبر اشد أنواع الانفلونزا خطورة وانتشارا في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، مؤكدا عدم تهاون الهيئة في تنفيذ خطتها وتفعيل القوانين التي تحفظ سلامة الثروة الحيوانية والداجنة في البلاد.وأوضح الحساوي ان الهيئة باشرت بتجديد إجراءات الحجر في المنافذ الحدودية ووضعت خطة طوارئ متكاملة للتنسيق مع الجهات الأخرى.وبين ان فيروس انفلونزا الطيور ينتشر بسرعة كبيرة ما يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة، مستذكرا في الوقت ذاته ما تعرض له قطاع الثروة الحيوانية في البلاد في عام 2008 وتسبب في خسائر جسيمة في القطاع.وأكد أن تضافر جهود الهيئة مع اللجنة سيمنع من انتقال العدوى للثروة الحيوانية، ومن ثم انتقال المرض للإنسان الأمر الذي يكلف الدولة أعباء مالية في عمليات الاحتواء والتطهير.