بدأت الولايات المتحدة في استخدام طائرات بدون طيار ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي التي تقاتل المعارضين في شوارع مدينة مصراتة.
وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر صحفي بواشنطن ـ إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز استخدام طائرات مسلحة بدون طيار من طراز بريديتور وإنها تعمل بالفعل. وصرح الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بأن أول طائرتين من طراز بريديتور أرسلتا إلي ليبيا أمس الأول لكنهما اضطرتا للعودة بسبب سوء الطقس.وقال كارترايت إن الولايات المتحدة تخطط لتجهيز دوريتين لطائرات بريديتور المسلحة فوق ليبيا في أي وقت.
و في الوقت الذي رحب فيه الثوار الليبيون بالتحرك الأمريكي, حذرت الحكومة الليبية من أن استخدام مثل هذه الطائرات سيتسبب في سقوط المزيد من القتلي المدنيين. ومن جانبه, قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المعارضة الليبية إنه ليس هناك شك في أن استخدام طائرات بدون طيار سيساعد علي حماية المدنيين.
فيمااعتبر نظام العقيد معمر القذافي الاربعاء ان القرارين1970 و1973 الصادرين عن مجلس الامن الدولي اللذين يحظر بموجبهما استيراد الاسلحة يشهدان انحرافا في التطبيق بحيث تحولا الي ما يشبه الحصار البحري الكامل علي البلاد.
واعلنت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي( وزارة الخارجية) في بيان انه في الوقت الذي يقضي فيه القراران بحظر تصدير بعض السلع إلي ليبيا فإن التطبيق لتلك القرارات قد انحرف عن هدفه وتحول إلي ما يشبه الحصار البحري الكامل. وافادت الوزارة بأن الحظر ينحصر في بعض السلع التي يمكن أن تستعمل في الأعمال العسكرية كالأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع غيارها.
يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر بالخارجية المغربية عن صفقة محتملة الأسبوع المقبل توسطت فيها الرباط لحل الأزمة في ليبيا, بما يرضي طموح الشعب الليبي و يضمن في الوقت نفسه عودة الأمن و الاستقرار للبلاد.
و حول آخر تطورات الأوضاع علي الأرض, اعتبرت صحيفة( نيويورك تايمز) في تقرير علي موقعها الالكتروني أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي عاني من انتكاسات علي عدة جبهات الليلة قبل الماضية مع سيطرة الثوار في الجبال الغربية علي معبر علي الحدود مع تونس.
وقالت الصحيفة إن الثوار في الجبال الغربية سيطروا علي معبر مدينة( وازن) بعد معركة في الصباح الباكر جعلت عددا صغيرا من الجنود الليبيين يهربون عبر الحدود الليبية التونسية, حيث ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن13 جنديا ليبيا, من بينهم كولونيل واثنان من القادة, اعتقلوا.
وأشارت إلي أنه مع تصاعد حدة القتال في المناطق الجبلية علي مدي الأسبوعين الماضيين, قال عمال المساعدات التابعون للأمم المتحدة إن أكثر من14 ألف لاجئ ليبي- العديد منهم من البربر- فروا عبر نفس المعبر منذ أن بدأت الأوضاع في التدهور قبل شهرين, وهو مع عبور6000 شخص يوميا المعبر في الآونة الأخيرة.
ورأت الصحيفة أنه مع عدم اتضاح ما إذا كان الثوار سيستطيعون السيطرة علي( وازن), فإن نجاحهم يتجسد في أول انهيار كبير في سيطرة قوات القذافي علي المنطقة الغربية منذ قمعه للانتفاضات ضده في طرابلس والعديد من المدن الأخري في ليبيا عندما بدأت الانتفاضات المناهضة لنظامه قبل شهرين.