وسط حالة من الترقب انتشرت قوات امن سورية ترتدي ملابس مدنية وتحمل بنادق كلاشنيكوف في مدينة حمص منذ مساء أمس الأول بعد ان تحدت المدينة حملة أمنية عقب مقتل12 من المحتجين المطالبين بالديمقراطية خلال الاسبوع الحالي.

 يأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه الرئيس السوري بشار الأسد تعيين غسان مصطفي عبد العال محافظا لحمص خلفا لمحمد إياد غزال الذي صدر قرارا بإقالته في السابع من شهر أبريل الحالي بعد مطالبة أهالي المحافظة بإقالته لعدم رضاهم عنه.

وقال شاهد عيان وصل الي حمص بعد ان اجتاز حاجزي تفتيش لقوات الأمن ان السكان الذين يتوقعون مزيدا من الهجمات من مسلحين موالين للرئيس بشار قاموا بتشكيل مجموعات غير مسلحة لحراسة احيائهم وأوضح أن ان الجو متوتر وان هناك خططا ليوم آخر من الإضرابات اليوم

وفي سياق آخر حرجت مظاهرة صغيرة يطالب بالديمقراطية أمس في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا التي تعاني أزمة مياه شردت مئات الآلاف من السكان خلال السنوات الست الماضية.

وقال شاهد عيان لوكالة رويترر إن عشرات المواطنين ساروا أمام جامعة الحسكة مرددين شعارات تنادي بالحرية وتعبر عن التضامن مع المدن السورية الأخري التي تشهد احتجاجات حاشدة علي حكم الرئيس السوري. وأغلقت قوات الأمن أبواب الجامعة لمنع الطلاب من الانضمام للمحتجين. وأضاف الشاهد وهو ناشط من المحافظة طلب عدم نشر اسمه إن الشرطة صورت المتظاهرين للتعرف عليهم وربما يتم اعتقالهم في وقت لاحق. وفي هذه الأثناء قال موشيه يعالون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال جولة قام بها في هضبة الجولان إن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل علي الحدود, مع آخرون مشيرا الي أن مصلحة إسرائيل في الحفاظ علي الهدوء في المنطقة. وأضاف قائلا إن الأحداث في سوريا تعد دليلا علي رغبة الشعب في الحرية التي لا يمكن للنظام الحالي في دمشق السماح بها,واصفا هذا النظام بأنه يشكل جزءا من محور الشر ولا يعد نفسه للسلام مع اسرائيل,علي حد قوله. ومن ناحية أخري لقي52 عراقيا مصرعهم وأصيب عشرون آخرون في حادث سقوط أتوبيس ركاب في منحدر بعد اصطدامه بشاحنتين علي طريق دمشق حمص أمس.