جمَّد البنك البريطاني "نات وست" الحسابات البنكية الخاصة بقناة "روسيا اليوم" التابعة للحكومة الروسية، حسب رئيسة تحريرها.
وقالت مارغريتا سيمونيان، في تغريدة لها بتويتر "لقد أغلقوا حساباتنا في بريطانيا. جميع حساباتنا".
وأضافت رئيسة تحرير القناة "القرار غير قابل للمراجعة، فلتحيا حرية التعبير!"
وقالت روسيا اليوم إن البنك لم يقدم تفسيرا لقراره، مضيفة أن مجموعة البنك الملكي لاسكتلندا التي ينضوي تحتها بنك نات وست، ترفض تقديم خدمات بنكية للقناة.
وتعرضت قناة روسيا اليوم التي تتبع الكرملين في السابق لعقوبات من طرف هيئة تنظيم البث الإذاعي والتليفزيوني "أوف كوم" في بريطانيا بعدما خلصت إلى أن القناة لا تلتزم بالحياد في تغطيتها الإخبارية.
ورأت هيئة أوف كوم أن من ضمن مظاهر الانحياز الإعلامي لقناة روسيا اليوم زعمها أن بي بي سي في تغطيتها الإخبارية للشأن السوري هي التي "فبركت" هجوما بالأسلحة الكيميائية.
وكسبت بي بي سي القضية القانونية ضد قناة روسيا اليوم بعدما قدمت شكوى للأوف كوم، قائلة إن هذه المزاعم التي وردت في إحدى برامج القناة بعنوان "طلب الحقيقة" خاطئة وتنتهك التزاماتها بمراعاة الدقة والحياد في تغطيتها.
وقضت هيئة أوف كوم أن عناصر في البرنامج تتصف بأنها "مضللة إلى حد بعيد".
وتأتي خطوة بنك نات وست بعد يوم من تحذير بريطانيا والولايات المتحدة الحكومتين السورية والروسية بأن عقوبات اقتصادية جديدة يمكن أن تفرض عليهما إذا استمر قصف حلب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن روسيا يجب أن تفهم أن النزاع السوري "لا يمكن أن ينتهي بدون التوصل إلى حل سياسي".
أما وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، فحث روسيا على "القيام بالشيء الصائب مراعاة للإنسانية ولمصالح الشعب السوري من خلال فرض وقف إطلاق نار".
وأضاف جونسون قائلا إنه من أجل "مواصلة الضغوط أكثر على النظام السوري، فإن فرض عقوبات عليه وعلى داعميه ستحظى بالدراسة".