أعرب عدد من المواطنين والوافدين عن استيائهم الشديد للارتفاع الهائل لاسعار السلع والمواد الغذائية في الاسواق خلال الاونة الاخيرة.
واشاروا في تحقيق خاص لـ” السياسة ” إلى أن غياب الرقابة على الاسواق ساهم في زيادة جشع تجار المواد الغذائية مشددين على اهمية ان تهتم الجهات الرقابية بمتابعة الاسواق مع ضرورة توحيد اسعار السلع والمواد الغذائية التي تتفاوت بشكل لايطاق مابين مركز تسويقي واخر.
وبينوا ان اسعار المواد الغذائية في الكويت اعلى من الدول الخليجية ما جعل الكثير من المواطنين يذهبون الى من المملكة السعودية لشراء هذه المواد.
وفيما يلي التفاصيل:
يقول المواطن بوعلى ان اسعار الخضروات في الاسواق زادت بشكل لافت للانظار فكيلو الطماطم الذي كان يباع بستمئة فلس زاد سعره في بعض المراكز عن دينار كما ان كيلو الخيار الذى كان يباع بتسعين فلس وصل سعره الى 200فلس.
وينبه المواطن عايد المنصور الى أن أسعار اللحوم زادت هي الاخرى فكيلو الغنم الاسترالي الذي كان يباع بحدود دينارين وربع زاد سعره عن الثلاثة دنانير وبالنسبة لكيلو الغنم العربي فارتفع سعره من ثلاثة دنانير الى اربعة دنانير مشيرا الى ان غياب الرقابة على الاسواق يعد أحد الاسباب الرئيسية لقيام التجار بزيادة الاسعار كما يقول المثل ” من أمن العقوبة أساء الأدب ”.
ويرى المواطن بوحربي ان اسعار المواد الغذائية زادت بالفعل خلال هذا العام بمالايقل عن 50في المئة عن العام الماضي مشيرا الى ان باكيت الصلصة الذي كان يباع بحدود 550فلسا وصل سعره الى حدود 850فلسا كما ان اسعار الخضراوات والفاكهة زادت بشكل لافت للانظار خلال الاونة الاخيرة.
ويذكر بو حربي ان اسعار الخضراوات وكل السلع الغذائية في بقية دول مجلس التعاون الخليجية أقل من الكويت بكثير نظرا لوجود رقابة محكمة على اسواق الخليج مشيرا الى ان هناك بعض المواطنين من دائمي السفر الى المملكة العربية السعودية بسياراتهم يقومون بشراء الكثير من المواد الغذائية من السعودية لافتا الى ان هناك الكثير من محدودي الدخل من المواطنين يعانون الامرين من زيادة الاسعار المتواصلة.
ويقول عادل عباس ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية في البلاد حدث ولاحرج ما يؤدي الى ارهاق ميزانية أصحاب الدخل المحدود لافتا الى أن الفئة العظمى من الوافدين يعانون من ضعف الراتب الذي لايتواكب نهائيا مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية فضلا عن زيادة اسعار البنزين وارتفاع رسوم المدارس.
وتشير ام محمد الى ان الكويت تشهد ارتفاعا هائلا لاسعار المواد الغذائية في السنوات الاخيرة مفيدة أن عبوة الزيت 1&<643;8 لتر التى كانت تباع بـ 900 فلس تقريبا وصل سعرها لدينار واربعمئة تقريبا كما ان اسعار الاجبان زادت عن ذي قبل بنسب لاتقل عن 30%.
وتذكر ان راتب زوجها 500دينار فقط وايجار الشقة يلتهم نصف الراتب فضلا عن الرسوم السنوية لتجديد الاقامات والدروس الخصوصية وارتفاع سعر البنزين كما ان الدولة ستزيد قيمة فواتير الكهرباء على الوافدين مع مطلع العام 2017منبهة ان ارتفاع تكاليف الحياة على الوافدين سيؤدي حتما الى ان يعيش رب العائلة بمفرده في الكويت من اجل التخلص من الاعباء والضغوطات المتواصلة.
أما المسؤول في مركز تسويقي لبيع المواد الغذائية مندور علي فيقول :أن هناك بالفعل ارتفاعا لاسعار المواد الغذائية نتيجة زيادة معدلات التضخم عالميا ونظرا لارتفاع أسعار المنتجات في بلد المنشأ في الوقت ذاته ان التاجر ليس من مصلحته رفع الاسعار لان الزبون سيتركه ويذهب لمتجر اخر ولكن الاشكالية التي نعاني منها كتجار مواد غذائية ارتفاع قيمة ايجارات المتاجر والمخازن مما يضطر الكثير من اصحاب المتاجر الى رفع الاسعار وذلك فضلا عن زيادة سعر البنزين التي لعبت دورا في زيادة تكلفة النقل.
ارتفاع الرقم القياسي
سجل الرقم القياسي العام لاسعار المستهلكين في شهر اغسطس 2016 ارتفاعا بمقدار 2.90% مقارنة مع أغسطس 2015 وذلك وفق التقرير الشهري الذي اصدرته الادارة المركزية للاحصاء وفق التقرير لمجموعة الاغذية والمشروبات فيلاحظ ارتفاع اسعار مجموعة الاسماك والاطعمة البحرية بنسبة 1.52% ومجموعة الخضراوات الطازجة والمجمدة والمجففة بنسبة 1.47% ومجموعة السكر ومنتجاته بنسبة 0.07% فيما يلاحظ انخفاض أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 0.17% ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 0.13% ومجموعة منتجات الالبان والجبن والبيض بنسبة 0.07% ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 0.07% بالاضافة الى انخفاض اسعار مجموعة مواد غذائية اخرى بنسبة 0.07% فاستقرت اسعار مجموعة الفواكه الطازجة والمجمدة والمجففة عند 150.8 واسعار مجموعة المشروبات استقرت عند 142.4.