رغم تأكيد الجهات الرقابية المعنية عدم تسجيل زيادات في اسعار السلع والمواد الغذائية عقب اقرار رفع سعر البنزين مطلع سبتمبر الفائت، الا ان الكثير من المواطنين والمقيمين اشتكوا من زيادات كبيرة في الاسعار، فيما أكدت مصادر “حماية المستهلك والجمعيات التعاونية” ان الاسعار ارتفعت بنسب تتراوح بين 30 و100 في المئة خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وفيما أظهرت بيانات الادارة المركزية للاحصاء ارتفاع الارقام القياسية لاسعار المستهلكين (التضخم) بمعدل ثلاثة في المئة في شهر سبتمبر الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام 2013، كشفت جولة لـ “السياسة” على الاسواق والجمعيات التعاونية ان “غالبية اسعار السلع والمواد الغذائية سواء من الانتاج المحلي او المستورد ارتفعت بمعدل وسطي وصل الى 50 في المئة”.

وبينت الاسعار المسجلة في الايام القليلة الماضية مقارنة بالاشهر المنصرمة ان ثمن كيلو الخيار ارتفع من 90 فلسا الى 200 فلس، والطماطم من 600 فلس الى دينار واحد، وكيلو لحم الغنم الاسترالي من دينارين و250 فلسا الى 3 دنانير، ولحم الغنم العربي من 3 الى 4 دنانير، وباكيت الصلصة من 550 فلسا الى 850 فلسا، وعبوة الزيت بقدر 1.8 ليتر من 900 فلس الى 1.4 دينار.

وأكد المواطنون والمقيمون في تصريحات الى “السياسة” ان “تكلفة تناكر المياه ارتفعت ما بين 3 الى 5 دنانير وفقا للمسافة، وباصات نقل الطلبة بمتوسط 15 دينارا، و”ديلفري المطاعم” بنحو 250 فلسا”، مؤكدين ان اسعار الخضراوات تكوي الجيوب رغم تصريحات مسؤولي الوزارات والجمعيات التعاونية سواء عن الرقابة او الشراء المباشر وغيرها من الاليات لتخفيض الاسعار”.

الى ذلك، انتشر على موقع “تويتر” فيديوهات وصور لعدد من المواطنين تظهر تفاوت اسعار السلع والاصناف والخضراوات والفواكه ذاتها بين جمعية واخرى وجمعية ومراكز بيع الجملة، وأظهر الفيديو والصور المتداولة ان سعر صندوق البرتقال ذاته في احدى التعاونيات بلغ دينارين و640 فلسا مقابل دينار و750 فلسا في احد مراكز التسوق، وكيلو الخس تراوح بين 500 و600 و800 فلس بين جمعية واخرى”.وارجعت مصادر وزارة الشؤون تفاوت الاسعار الى “عدم التزام بعض الجمعيات بقرار الشراء المباشر للخضار والفواكه رغم كونه إلزاميا”، معترفة بوجود تفاوت كبير بين اسعار الجمعيات التعاونية والفرضة يصل احيانا الى دينار للكيلو الواحد او الصندوق الصغير.