مجلس طاهر خطف مؤمن وفاوض الشناوى و«يلعب» فى دماغ توفيق
كثيرًا ما نهاجم سياسات وشطحات مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، لكن ذلك لا يعنى أنه يواجه مجموعة من الملائكة!
محمود طاهر، رئيس الأهلى، عادةً ما يظهر على الشاشة بوجه ملائكى رومانسى حالم، فهل تتسم سياسات الأهلى فى الغرف المغلقة بنفس تلك الصفات؟ التاريخ يخبرنا أن حسن حمدى ومحمود الخطيب أدارا الأهلى -كرئيس ونائبه- بنفس الوجه أكثر من 10 سنوات، لكن عقب قيام ثورة 25 يناير وجدنا حمدى يمثل أمام جهاز الكسب غير المشروع ويفشل فى تبرير تضخم ثروته ويخرج بكفالة قدرها مليونى جنيه! قبل أن يخرج بن الأهلى مصطفى يونس، مؤخرًا، ويتحدث عن «7% عمولات» تردد أن حمدى والخطيب كانوا يحصلون عليها من وكيل اللاعبين تامر النحاس خلال إجراء بعض الصفقات.
الآن الأمر لا يتعلق بنظافة اليد وطهارة الذمة، ولكن باستمرار سياسة مجلس إدارة الأهلى فى تعمد مفاوضة لاعبى الزمالك، رغم الإلحاح فى المطالبة بإقامة علاقات خالية من التعصب بين الناديين، وهى السياسة التى يخرج منها «الشياطين الحر» فائزين إما بتوقيع اللاعب وإما بافتقاده التركيزه مع ناديه.
آخر اللاعبين كان أحمد توفيق، لاعب وسط الزمالك، وظهيره الأيمن «على ما تفرج»، وعلمنا من مصادرنا أن مسؤولًا كبيرًا بالأهلى أجرى اتصالًا هاتفيًّا باللاعب لاستطلاع رأيه بشأن الانضمام للقلعة الحمراء خلال المرحلة المقبلة.
لاعب الزمالك أبدى خلال الاتصال ترحيبًا بارتداء القميص الأحمر فى الموسم المقبل.. لا يعلم أن دكة البدلاء ستكون فى انتظاره، بل قد يجلس احتياطيًّا لشقيقه الأصغرأكرم توفيق! ومن أسباب تحمس اللاعب أنه لديه عرضا من ناد قطرى وآخر برتغالى ولا يرغب فى الاستمرار بالزمالك، وقد يعود من الاحتراف على الأهلى، والجميع يعلم أن إغراء توفيق بالأموال سهل، خصوصًا أن مرتضى منصور دائم الحديث عن «مادية» توفيق ويقول إن اللاعب قال له من قبل: «شممنى الفلوس وهموت نفسى فى الملعب».
ويسعى مسؤولو القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة لاستغلال أى ثغرة فى عقد اللاعب أو عرض «محلل» فى أحد الأندية الخليجية للرحيل والعودة للأهلى مع بداية الموسم الجديد.
ما يجرى الآن مع توفيق سبقته محاولة أخرى مع أحمد الشناوى، حارس الزمالك ومنتخب مصر.. صحيح أن الأهلى فشل فى خطف اللاعب، لكنه نجح فى خطف تركيزه طوال فترة ظهر فيها الحارس بمستوى متواضع على غير العادة.
وقبل توفيق والشناوى، تمكن المارد الأحمر من خطف مؤمن زكريا، الذى كان معارًا من إنبى للزمالك، فى يناير 2015، وفى صيف 2013 حصل الأهلى على توقيع صبرى رحيل، ظهير أيسر الزمالك السابق، ولو عدنا أكثر إلى الخلف سنجد طارق السعيد ومحمد صديق وإسلام الشاطر ورضا عبد العال، الذين حصل النادى الأحمر على توقيعهم وهم على ذمة الزمالك، بعكس المنتقلين من الجزيرة إلى ميت عقبة، فغالبًا يضمهم النادى الأبيض عقب استغناء الأهلى عنهم مثل جمال عبد الحميد، وحسام وإبراهيم حسن، وحسن مصطفى.. حتى إبراهيم سعيد كان مغضوبًا عليه فى القلعة الحمراء حين استقطبه الزمالك.
أمام الكاميرات يتحدث محمود طاهر دائمًا عن ضرورة نبذ التعصب وإقامة علاقات مثالية بين الأهلى والزمالك، وفى الكواليس يفاوض مسؤولو القلعة الحمراء لاعبى الفارس الأبيض، ومن غير المعقول أن تسير تلك السياسة دون علم رئيس النادى، ولو كان طاهر لا يعلم فنحن أمام خلل إدارى واضح.
سنسمع من يقول: نحن فى عصر الاحتراف ومن حق الأهلى أن يفاوض لاعبى المنافس التقليدى والعكس.
تمام.. ولكن وقتها علينا التخلى عن ادعاء المثالية أمام الكاميرا والميكروفون!