ألقى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس كلمته، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، تقدم فيها بالشكر إلى الرئيس السيسي على استضافة مؤتمر القمة الرابع.
وقال تسيبراس: إن هذا التعاون بالنسبة لليونان يعد اختيارا استراتيجيًا من أجل الدفع بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة في هذه المنطقة الحساسة، مضيفًا أن البحر المتوسط يربط ويوحد بيننا ولقد أدى إلى ظهور أهم الحضارات التي لعبت دورًا هامًا في تراثنا الثقافي العالمي وفي الوقت ذاته فهو كان ومازال البحر الذي يجمع الكثير من الأزمات الدولية مثل الأمن والهجرة.
وأشار رئيس وزارء اليونان، إلى ضرورة التعاون بين مصر وقبرص من أجل رخاء واستقرار الشعوب ومن أجل مواجهة التحديات، واقترح نموذجًا للتعاون عن طريق استثمار واستغلال موقع البلدان الاستراتيجي في مفترق طرق ثلاث قارات.
وأكد على ضرورة تعميق التعاون في مجال الطاقة بين البلدان الثلاثة ونقل الغاز الطبيعي من حقول في مصر وقبرص إلى أوروبا، فضلًا عن ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة.
ونوه بأهمية التعاون في مجال تنمية مصادر الطاقة المتجددة، مضيفًا أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات دورية مشتركة بين الوزراء المعنيين في الدول الثلاث.
وقال تسيبراس، إنه تم تبني تصريح مشترك من أجل حماية البيئة ومن أجل التعاون في مجال النقل البحري وتنمية الموانئ، موضحًا أنه تم مناقشة إمكانية مزاولة نشاط شركات يونانية في مجال النقل البحري.
وأضاف: "تم خلال المباحثات الحديث عن الإمكانيات الرائعة في مجال السياحة وأيضًا في مجال شبكات النقل والمواصلات وكذلك التعاون فيما بيننا في مجال نقل المعرفة التقنية لإنشاء وصيانة شبكات الطرق وسلامة الطرق بالإضافة إلى التعاون في مجال الابتكارات والمعلومات والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية".
وتابع: "تم تخصيص جزء كبير من المناقشات للحوار حول التطورات الإقليمية وضرورة التنسيق فيما بيننا في موضوعات الأمن بالإضافة إلى التعاون من أجل الدفع بمواقفنا في محافل دولية مختلفة من أجل حدة التوتر ذات الأشكال المتعددة في منطقتنا"، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار من أجل تنمية العلاقات بين البلدان الثلاثة ومنطقة شرق البحر المتوسط.
وقال: "إنه من المزعج الاستماع إلى أصوات من منطقتنا تتجه إلى تشكيك في اتفاقيات تاريخية دولية"، معربًا عن اعتقاده بأن الرد على مثل هذا يجب أن يكون مشتركًا وواضحًا وثابتًا من ناحية المجتمع الدولي، وأيضًا من جانب الدول المجاورة التي لديها هدف واحد وهو الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "إن احترام القانون الدولي شىء بديهي لضمان الاستقرار في منطقتنا وأيضًا فهو الأساس الوحيد لتنمية علاقات التعاون والصداقة بين البلاد"، مؤكدًا على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وشدد "تسيبراس" على أن أمن أوروبا يعتمد على الدول المجاورة وأيضًا على تعاونها مع مصر، لافتًا إلى أن التفاوض والتبادل المشاورات بين الاتحاد الأوروبي ومصر هام جدًا وضروري.
وقال "تسيبراس": "تم الاتفاق اليوم على ضرورة وضع استراتيجية إقليمية لمواجهة تدفقات المهاجرين، ويتم من خلالها مواجهة نقاط عبور المهربين في مناطق مختلفة من البحر المتوسط إلى أوروبا وإيجاد إطار للوصول بشكل شرعي".
وأضاف: "إن الحديث تطرق أيضًا إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية، وأكدنا على ضرورة البدء في مفاوضات تتميز بالصدق تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".