اتهم الفنان حمدي أحمد
صفوت الشريف بمنعه من التمثيل في المسرح والسينما والتلفزيون، مما اضطره للسفر إلى الخارج باحثا عن فرصة عمل، قائلا:" نجح صفوت الشريف في غلق كل الأبواب والنوافذ في وجهي وكنت كلما التقي بمنتج يقول لي انت ممنوع من التمثيل بأمر صفوت الشريف وهذا دفعني للسفر للخارج بحثا عن لقمة عيش شريفة دون تنازلات فقد نجح مبارك ورجاله في قص ريش الطلبة وتحويل مصر الى سجن كبير وحدوده من شلاتين الى منطقة بولاق أبوالعلا".
وأضاف حمدي أحمد في حوار له مع صحيفة النهار الكويتية: إذا كان عصر مبارك قد خلق جهاز أمن الدولة فان الملك فاروق خلق قوة رهيبة اسمها البوليس السياسي.. أقصد أن أيام الملك كانت الحرية غائبة ولكن كانت هناك ارادة من جانب المتظاهرين لأن حب الوطن يدفعهم للتضحية وهذا ما حدث يوم 25 يناير 2011 عندما كسر الشباب حاجز الخوف وحاربوا بطش أمن الدولة بسلاح الصمود والتحدي.
وتابع: الاخلاص والصدق والولاء للوطن هي السمات المشتركة بين أبناء جيلي وشباب 25 يناير.. لكن الاختلاف أن أبناء جيلي كانوا مثقفين الى حد كبير.. والحقيقة أنني أغضب عندما يتجاهل شباب 25 يناير نضال الرجال السابقين.. فأنا معجب بهم جدا وبالثورة الرائعة التي صنعوها.. لكن أنصحهم بعدم نسيان الذين كانوا طوال السنوات الماضية من أجل محاربة الفساد وكشف المتآمرين على مصلحة هذا الوطن.
وحول الفروق بين الفرق بين القاهرة 30 وصورة القاهرة قبل 25 يناير 2011، قال حمدي أحمد: بكل تأكيد لا يوجد فرق الصورتان في منتهى القرف والسوء.. فساد ورشوة ومحسوبية وفقر وغياب للعدالة الاجتماعية.. ان الرئيس السابق مبارك نجح في افساد الحياة السياسية ونجح أيضا في تكميم الأفواه وهذا بالضبط كان حال القاهرة 30، فمبارك أفرز جيلا لا أخلاقي في 30 عاما فكل فاسد هو محجوب عبدالدايم.. كل خائن هو محجوب عبدالدايم.. كل من فرط في شرفه من أجل مصلحة ضيقة هو محجوب عبدالدايم.. وعلى فكرة أنا اختلفت مع نجيب محفوظ حول هذه الشخصية وقلت له يجب أن نقدم الظروف السيئة التي دفعت هذا الانسان للتفريط في شرفه من أجل فرصة عمل تساعده على مواجهة ظروف الحياة ورعونة العيش.. وعليك أن تتذكر الجملة التي قالها محجوب عبدالدايم في نهاية فيلم القاهرة 30 وهي "احنا مجتمع وسخ.. واللي ينجح يبقي هو الأوسخ" وأتصور أن نجيب محفوظ اختتم الفيلم بهذه الجملة بعد اقتناعه بكلامي.
وفيما يخص قرار اعتزاله للفن قال :" اعتزلت بعدما تحولت السينما الى فن خايب.. العري والجنس سيطرا على المناخ الفني وأمام هذا فضلت الانسحاب والاختفاء".