اعتبر السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف أن خفض تحويلات المصريين في الكويت الى مصر «إحدى قضايا المواجهة الاقتصادية، وهذه القضية لها بعدان: الأول اقتصادي والآخر تخريبي بشكل ما، وهي تحتاج الى وعي، واعتقد أنه حينما تحل قضية سعر الصرف في مصر سيكون هناك انعكاس إيجابي على سعر التحويل من الكويت إلى مصر».

وأشاد عاطف في الاحتفال بالذكرى 43 لانتصارات أكتوبر بـ «جهود الجالية المصرية في الكويت في بناء وتنمية بلدهم الثاني، وتعزيز التعاون بين البلدين، وأيضاً المساهمة في بناء الاقتصاد المصري سواء بالتحويلات المباشرة أو شراء العقارات، والتي تعتبر رافداً مهماً من روافد الاقتصاد المصري»، مؤكداً أن «مطالب أبناء الجالية المصرية في الكويت يتم رفعها الى القيادة في مصر من أجل أن تتعامل مع هذه القضايا وهذا واجبنا ولا منّة فيه من أحد».

وعن الوضع الحالي في مصر وما تتعرض له من تهديدات اقتصادية وإرهابية، قال السفير المصري «مصر تتعامل مع التهديدات بصورها المختلفة، وتبذل جهداً كبيراً على الصعيد الاقتصادي، وهناك إعلان عن خطة ورؤية معينة للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهناك جهود دؤوبة لتحقيق التنمية الاقتصادية في شتى المجالات».

وأشار عاطف إلى أن «الإرهاب خطر يواجه العالم كله، ونحن في مصر نواجه معركة على أكثر من جبهة سواء في شمال سيناء أو الحدود الغربية مع ليبيا، والتي تحمل المخاطر نفسها، ومصر تبذل الجهود كافة لمواجهة تلك المخاطر بالتنسيق مع الأشقاء في الدول العربية والدول الصديقة، لأن هذا خطر لن يفلت منه أحد إن لم نوحد الجهود لمواجهته».

وزاد: «الخطر أيضاً فكري وليس فقط أمنياً، لأنه يتغلغل إلى شبابنا وأبنائنا ويقنعهم بأفكار معينة لا علاقة لها بالدين الإسلامي الوسطي السمح».