علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم الثلاثاء أن محافظ قنا جنوبي البلاد اللواء عماد شحاتة ميخائيل يعتزم تقديم استقالته خلال ساعات. جاء ذلك بعد أن أثار تعيينه موجة من الاحتجاجات والاعتراضات بين أهالي المحافظة.

وقد واصل الآلاف اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة
لليوم الخامس على التوالي بعد انضمام أعداد غفيرة
للمتظاهرين، عقب اجتماع ممثلي المتظاهرين وكافة القوى الوطنية مع وزيري التنمية المحلية والداخلية وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية ومدير أمن قنا لوضع حل الأزمة.

وقال محمد الفدار، وهو عضو ائتلاف 25 يناير بقنا عقب الاجتماع "الحكومة مازالت تتعامل بالعقلية السابقة رغم أن شرعية الحكومة والمجلس العسكري من شرعية الثوار ويجب أن يلبوا مطلب الثوار من أبناء قنا، وما حدث في الاجتماع في محاولة الوزيرين بإقناعنا بتقديم تنازلات تشعرنا أننا نسير على نفس منهج الحكومات السابقة، ونحن لن نقدم تنازلات حتى يتحقق لنا مطلبنا العادل والمشروع".

وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها "اعتصام اعتصام حتى يصدر البيان" و"عماد ميخائيل قاعد ليه.. عايزنها (يريدونها) فوضى ولا إيه".

وواصل المعتصمون بميدان سيدي عبد الرحيم القناوي اعتصامهم وقطعهم لطريق مصر أسوان السريع، وواصل زملاؤهم الاعتصام أيضا قاطعين شريط السكك الحديدية.

واستمر التصعيد رغم إعلان المحتجين من الجماعات السلفية والتيارات الدينية على لسان المتحدث باسم المحتجين الشيخ قرشي سلامة أن "ما تم من غلق للطرق وتوقف لحركة القطارات ليس من الإسلام ولا من عادات أهل صعيد مصر".

وكان الوزيران وعدا المحتجين بأنه "لن يفرض عليكم مالا تريدون" بينما وعد  المحتجون بإعادة فتح الطرق السريعة لكن الأمر على الأرض بدا أكثر  تصعيدا، فلا الحكومة تراجعت عن قرار تعيين محافظ مسيحي ولا المحتجون  فتحوا الطرق وأعادوا حركة القطارات.