أعلن المكتب السياسي لحركة (شباب 6 أبريل)، اليوم الثلاثاء، اعتزام الحركة مقاضاة صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، ونفى حدوث انشقاقات داخل الحركة، واصفا المجموعة التي أعلنت، مساء أمس الاثنين، انشقاقها عن الحركة بأنها لا تمثل سوى نفسها.


وأعرب ممثلو الشباب في 14 محافظة مصرية، اجتمعوا بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بالمقر الرئيسي في حي الدقي بالجيزة عن تمسكهم بالمنسق العام أحمد ماهر، وأكدوا -في ختام الاجتماع- أن أحمد صلاح الدين ليست له علاقة بحركة (شباب 6 أبريل)، وأن اختيارات القيادات تخضع لإجراءات تنظمها القواعد واللوائح داخل الحركة.

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب الاجتماع، قال المنسق العام للحركة: "إن هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مشاكل من هذا النوع"، موضحًا أنه بعد كل مرحلة في تاريخ الحركة يحدث بعض من اختلافات الرأي يحوله البعض إلى موقف ويتمسك برأيه.

"وقد حدث في عام 2009 أن مجموعة شبابية تنتمي لحزب سياسي كانت داخل الحركة رفضت تفكيرنا في التحول من حركة مظاهرات إلى حركة ضغط سياسي، وحدثت بعض المشاكل التي تجاوزتها الحركة ومضت في مسيرتها"، حسبما أفاد ماهر.

وكانت مجموعة من أعضاء حركة (شباب 6 أبريل) قد أعلنت الليلة الماضية عدم اعترافها بقرار المنسق العام للحركة، والذي يقضي بتحويل الحركة إلى منظمة مجتمع مدني، وتلا طارق الخولي عضو اللجنة التأسيسية للحركة بيانا على سلالم نقابة الصحفيين، عبر عن رفضهم للقرار.

وأكد البيان أن أية محاولات لتغيير مسار الحركة في الوقت الحالي يعد خروجا وانشقاقا عن الأهداف الأساسية المنصوص عليها في البيان التأسيسي للحركة.

وفيما يتعلق باتهامات صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أكد أحمد ماهر، المنسق العام لحركة (شباب 6 أبريل)، أن الحركة تنفى تماما هذه الأكاذيب، وتدرس حاليا مقاضاة الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار، ومطالبتها بتعويضات عما تسببت فيه من أضرار كبيرة للحركة ومصداقيتها.

وكانت (نيويورك تايمز) قد نشرت فى عددها الصادر، الأربعاء الماضي، أن بعض الجماعات السياسية النشطة في مصر والعالم العربي تلقت تدريبا ودعما ماديا من بعض المنظمات الأمريكية، من أجل بناء الديمقراطية في البلدان العربية، ومن بين هذه الجماعات حركة (شباب 6 أبريل في مصر)، ومركز حقوق الإنسان في البحرين، وبعض النشطاء الأفراد كالناشطة اليمنية انتصار قدحى.