صرح جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكترونى على شبكة الإنترنت أنه سينشر قريبا 6 آلاف وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل والبرنامج النووى الإيرانى والتعاون بين أجهزة الاستخبارات فى إسرائيل ودول عربية وغيرها، وذلك بعد أن أشعل تسريب الوثائق السرية فى الأشهر الماضية الثورات العربية وكان بمثابة الوقود الذى أججها.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية أمس تصريحات لأسانج،أدلى بها فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال فيها إن لديه 6 آلاف وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل، مضيفا أنه عازم على نشرها قريبا، وأنه سينشر بالمرحلة المقبلة وثائق تتعلق بدول عدة.

وفيما يتعلق بإسرائيل صرح أسانج بأنه كان حذرا بشأن تسريب مواد سرية تتعلق بإسرائيل فى المراحل الأولى، مبررا ذلك بالخوف من إثارة غضب اللوبى اليهودى بالولايات المتحدة.

وأضاف أنه رغم ذلك تسربت وثائق تضمنت معلومات عن إسرائيل، لكن وسائل الإعلام الكبرى تجاهلتها، كالبرقية حول لقاء مندوبين أمريكيين مع مسئولين إسرائيليين قالوا بشكل علنى إن السياسة الاقتصادية الإسرائيلية فى غزة تقضى بأن يكون مستوى الوضع الاقتصادى فى غزة أعلى بقليل من وضع الأزمة الاقتصادية والإنسانية.

وأكد أن نشر الوثائق حول إسرائيل سيكشف التفاصيل ويوفر الأدلة على أمور كثيرة كانت حتى الآن بمثابة تكهن أو اشتباه "أو أنكم لم تتمكنوا من نشرها بسبب الرقابة العسكرية".. وشدد أسانج على أن الوثائق تشمل قضايا إسرائيلية داخلية حساسة تعبر عن قلق إسرائيل من الشعور المتزايد لدى المواطنين العرب فى إسرائيل بأنهم منعزلون عن الدولة ويميلون إلى وصف أنفسهم بأنهم عرب وأحيانا كمسلمين بدلا من إسرائيليين.

ونوه بأن الوثائق المرتقبة تهاجم يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى "شاباك" وكذلك أعضاء الكنيست العرب بشدة، ويقول إنهم فى حالة مغازلة مع دول العدو وإنهم لا ينشرون الأفكار والقيم الديمقراطية الإسرائيلية ويستغلون حصانتهم الدبلوماسية.

وقال جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكترونى إنه بدلا من قضاء الوقت فى حرب يدافع فيها عن نفسه وسمعته، قرر إشعال ثورة فى الشرق الأوسط، مضيفا أن دولا مثل تونس ومصر كانت جميع عناصر صنع الثورة متوفرة فيها، واصفا دوره فى هاتين الدولتين بمثابة "تجفيف الأشجار تمهيدا لإضرام النار بالموقد".

واعتبر مؤسس "ويكيليكس" أن وثائق نشرها، تتعلق بالاستخدام المفرط للقوة من جانب الرئيس المخلوع زين العابدين بن على وعائلته، وحاولت الحكومة منع مشاهدتها هناك، هى التى سببت عاصفة بعد أن تداولها المواطنون التونسيون، موضحا أن الوثيقة الأهم كانت تلك التى أظهرت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الجيش فى حال نشوب نزاع مسلح بين الجيش وعائلة بن على.

وفى الشأن الإيرانى قال أسانج إنه فوجئ برد الفعل الإيجابى القوى بشأن الوثائق التى سربها ويكيليكس، وأظهرت تخوف دول عربية من إيران وبرنامجها النووى، موضحا أن قسما كبيرا من المواد، التى ينوى نشرها تتعلق بإيران، وتكشف معلومات استخبارتية كثيرة حول شن الحرب فى الجانب الاقتصادى مقابل البرنامج النووى الإيرانى.

وفى الشأن اللبنانى قال أسانج إنه سينشر وثائق تتعلق بقضية اغتيال عماد مغنية القائد العسكرى لحزب الله الذى اغتيل فى فبراير 2008، ويتبين من مذكرة كتبت يوم 18 نوفمبر 2006، أى قبل الاغتيال، أن معلومات استخبارتية بالغة السرية وصلت الولايات المتحدة، وأفادت بأن إيران عينت مغنية نائبا لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.