واصلت كتائب معمر القذافي قصفها مصراتة بالصواريخ والمدفعية أمس, كما قصفت أجدابيا في الشرق. وذكر متحدث باسم المعارضة الليبية أن17 شخصا قتلوا في القصف الذي تعرضت له مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية أمس.
وتعرضت المدينة نفسها لقصف عنيف علي مدار الايام الخمسة الماضية واستمر القصف حتي يوم أمس. و تعد مصراتة المعقل الرئيسي الوحيد للمعارضة في الغرب وتخضع لحصار من القوات الموالية للقذافي منذ سبعة اسابيع. ويقول من جري اجلاؤهم من المدينة إن الظروف تزداد بؤسا. ويعتقد أن مئات المدنيين لقوا حتفهم في المدينة.
وقال عبد الباسط أبو مزيرق- في اتصال من المدينة الساحلية المحاصرة- إن قوات القذافي تقصف مصراتة الآن. وانها تطلق الصواريخ وقذائف المدفعية علي الجانب الشرقي. طريق النقل الثقيل والمناطق السكنية حوله.
وأضاف أن المعارك بين القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي والثوار منذ نهاية فبراير الماضي أسفرت عن سقوط حوالي ألف قتيل وثلاثة آلاف جريح.استبعد مسئول نفطي في شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة أمس أن تقوم المعارضة بتصدير أي كميات أخري من النفط لحين تمكنها من استئناف الانتاج لكنه قال إن المعارضة علي اتصال بمشترين محتملين.
وقال وحيد بوقيقيس ـ خلال مقابلة مع رويترز ـ إن المعارضة المسلحة تسيطر علي حقول مملوكة لشركة الخليج العربي للنفط بما في ذلك حقول النافورة ومسلة والسرير التي تبلغ طاقتها الانتاجية الاجمالية نحو400 ألف برميل يوميا.
وأضاف بوقيقيس الذي عين رئيسا لشركة النفط الوطنية التي أنشأها المجلس الوطني الانتقالي ومقره بنغازي لبيع النفط المنتج من مناطق تحت سيطرة المعارضة مازالت لدينا اتصالات مع مشترين محتملين لكن من الطبيعي ألا يتم أي شيء في الوقت الحالي لحين اتضاح الوضع ومعرفة متي يمكننا استئناف الانتاج
وفي لندن, قال وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل أمس إن بلاده ستقدم تمويلا لنقل المدنيين المحاصرين في ليبيا إلي بلدانهم.وأضاف ميتشل- في تصريحات صحفية- أن الأموال ستذهب لإخراج المهاجرين المحاصرين في مدينة مصراتة.
ويحضر الوزير اجتماعا حاليا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة الوضع الإنساني في ليبيا. وأشار ميتشل في تصريحاته إلي أن بلاده ستساعد في تمويل تأجير السفن التي تستخدم في نقل المحاصرين في المدينة والتي تستأجرها المنظمة الدولية للهجرة.
وواصلت قوات القذافي هجماتها علي اجدابيا في الشرق التي تسيطر عليها المعارضة وتريد ان تنطلق منها في هجوم لاستعادة السيطرة علي ميناء البريقة النفطي علي بعد80 كيلومترا إلي الغرب.
وقال شاهد عيان إنه رأي ما يزيد علي عشرة صواريخ تسقط عند المدخل الغربي لاجدابيا أمس وفر كثيرون من الهجوم بينما ترددت أصداء الانفجارات في البلدة.
وفي محاولة يائسة لتحسين صورة النظام الليبي أمام العالم, نفي سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي صحة الانباء التي ترددت عن قيام القوات الليبية بقتل المدنيين في مدينة مصراته الواقعة غرب البلاد.. مشيرا الي أن النظام الليبي لم يرتكب أي خطأ في حق شعبه حتي الآن.. مؤكدا أن النظام لن يتراجع عن مواقفه التي يتخذها بشأن العصابات الارهابية في بلاده بحسب وصفه.
وقال سيف الإسلام- في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أوردته علي موقعها الالكتروني أمس- إن العالم يخوض حربا ضد ليبيا مستندا الي مجموعة من الاشاعات والادعاءات الاعلامية, قائلا ا نريد من الأمريكيين ومن منظمة حقوق الانسان أن يرسلوا غدا فريقا لتقصي الحقائق في ليبيا ليشاهدوا عن قرب حقيقة ما يجري علي أرض الواقع, نحن علي ثقة من أمرنا ولا نخشي المحكمة الجنائية الدولية لأننا لم نرتكب أي جريمة ضد شعبناب.