يعقد ممثلون عن الحكومة اليمنية ومسئولون في دول مجلس التعاون الخليجي جولة جديدة من الحوار خلال الأيام القليلة القادمة لتحقيق التقارب بين الأطراف المتنازعة ودفع المبادرة الخليجية.

بشأن حل الأزمة اليمنية المدعومة من أمريكا والاتحاد الأوروبي إلي الأمام. وأكدت المعارضة اليمنية بعد اجتماعها مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس الأول تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن في صيغتها الأولي مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وأشارت مصادر سياسية بصنعاء إلي أنه تم الاتفاق علي أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلا مع المعارضة والحكومة, كما تم تبادل وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية وكان الحوار أخويا وبناء عكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ علي امن واستقرار ووحدة اليمن.

وأوضح رئيس وفد المعارضة إلي مباحثات الرياض محمد سالم باسندوه أنه تم اطلاع وزراء خارجية دول الخليج بالمشاكل والأزمة التي تمر بها اليمن ودعوة المعارضة لوزراء الخليج علي تكثيف جهودهم للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة, مؤكدا علي التمسك بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن الصادرة في الثالث من ابريل في صيغتها الأولي مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

من جانبه أكد الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان إن اجتماع وفد المعارضة مع وزراء خارجية الخليج كان مثمرا وأبدي الجميع تفهما لاستيضاحات المعارضة بشأن نقل السلطة.

وشككت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية في نتائج إجتماعات المعارضة مع وزراء خارجية الخليج. وقالت المصادر إن مساعي دول الخليج في اقناع المعارضة اليمنية في قبول مبادرتها الاخيرة بخصوص اليمن والتي اطلقتها قبل أيام عدة قد فشلت.

وقالت المصادر أن اللقاء المشترك حاول طرح رؤي لكيفية نقل السلطة ومواعيدها الا ان المجلس الوزاري الخليجي اقترح ان تعقد السلطة والمعارضة اجتماعا تحت اشراف المجلس الوزاري الخليجي, كما اقترح المجلس الوزاري الخليجي علي وفد المعارضة ان يتم الحوار عبر التراسل تحت اشراف المجلس الا ان وفد اللقاء المشترك رفض كل الاقتراحات المعروضة للحوار.

وفي هذه الأثناء أكد الشيخ محمد بن ناجي الشايف نجل شيخ مشايخ قبائل بكيل( ثاني أكبر القبائل اليمنية بعد قبيلة حاشد) ضرورة الجلوس علي طاولة الحوار للوصول إلي اتفاق بين السلطة والمعارضة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة باليمن, وإلا فإن البديل هو تفتت البلاد أو استفتاء مبكر تحت إشراف دولي حول بقاء الرئيس علي عبدالله صالح بالسلطة لنهاية فترته الرئاسية.

ذكرت دراسة يمنية تحليلية لتطورات الأوضاع السياسية الراهنة في اليمن أن هناك من يتوقع أربعة سيناريوهات ممكنة,لمرحلة ما بعد إسقاط النظام الحاكم تتمثل إما في تسليم السلطة إلي مجلس عسكري, أو إلي مجلس رئاسي, أو إلي نائب الرئيس, أو إلي حكومة وحدة وطنية انتقالية تعمل علي إدارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية وتشرف علي تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية, إلا أن هناك من يري أن( يمن ما بعد صالح) يتجه نحو الخلافة الإسلامية.

وأشارت الدراسة إلي أن هناك عددا من الشباب المطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يرددون شعارات تشير إلي اقرب الخلافة الإسلاميةب ويستشهدون بكلمات الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شوري التجمع اليمني للإصلاح المعارض اإخوان مسلمونب, الذي قال في وقت سابق إن ما يحدث في الوطن العربي من ثورات هو مقدمة لإقامة الخلافة الإسلامية في عام.2020