وسط معارك كلامية ضارية بين تل ابيب و طهران بخصوص مصير الثورات الشعبية في العالم العربي‏,‏ حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو من خطر التلاعب الإيراني.‏

 بالإنتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي وشمال افريقيا وفي مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية قال نيتانياهو ان المظاهرت غير المسبوقة التي تجتاح الشرق الاوسط و العالم العربي يمكن ان تذهب في احد طريقين وتمني ان يكون احدهما هو طريق الربيع الاوروبي عام1989 في اشارة الي العام الذي اجتاحت فيه المظاهرات المطالبة بالديمقراطية دول شرق اوروبا و سقط فيه جدار برلين, والذي انتهي بانهيار الاتحاد السوفيتي بعدها بعامين.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان طهران تريد ان تستولي علي المد الثوري الذي يجتاح المنطقة وتحويلها لمصلحتها لتكرار احداث الثورة الاسلامية عام1979 محذرا من تحول الربيع العربي الي شتاء ايراني فمنذ بداية الثورات الشعبية في يناير الماضي و نزول ملايين المتظاهرين الي شوارع تونس والقاهرة عمدت اسرائيل الي تضخيم الانطباع بأن نظم الحكم الديني علي النمط الايراني تحاول الاستيلاء علي تلك الثورات, وقال نيتانياهو انه في أجواء الفوضي وعدم الوضوح يمكن لاي مجموعة اسلامية منظمة ان تستولي علي الدولة كما حدث في ايران حيث ادت المظاهرات المعادية للغرب الي اقصاء الشاه عام1978 مما ادي الي اجباره علي الرحيل في العام التالي وهو ما خلق فراغا في السلطة ملأه عودة آية الله الخميني من منفاه و اعلان الجمهورية الاسلامية في طهران.

واشار نيتانياهو الي ان طهران استولت فعلا علي نصف المجتمع الفلسطيني من خلال وكيلتها حركة حماس.

ومن جانبه وخلال احتفالات ايران بيوم الجيش, أكد الرئيس الايراني احمدي نجاد ان عصر الصهيونية و الرآسمالية انتهي وان اسرائيل في طريقها للنهاية مشيرا الي ان شعوب المنطقة قد استيقظت لكن قوي الاستكبار العالمية تنوي زرع الخلافات بين دول المنطقة,ودعا شعوب المنطقة الي اليقظة للمؤامرات الامريكية متهما واشنطن والرئيس الامريكي اوباما بالتآمر لإيجاد فجوة بين طهران والعالم العربي.

وأضاف نجاد ان شعوب المنطقة غير سعيدة بوجود الصهيونية والرأسمالية كما انها تعارض اسرائيل, و ستستمر في كفاحها ضدها حتي تنتصر عليها هي والولايات المتحدة.