أكد مصدر نيابي ان دور الانعقاد غير العادي الذي دعا إليه 35 نائباً لن يكون بعيداً عن التاريخ المحدد لانطلاق الدور العادي الذي من المقرر أن يبدأ في 18 أكتوبر المقبل.ولفت إلى أن الصورة ستتضح أكثر مع مباشرة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مهامه اعتباراً من اليوم حيث سينسق حول هذا الموضوع مع رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد. على الصعيد ذاته علمت النهار ان مجلس الوزراء خلص خلال اجتماعه أمس إلى أن قرار زيادة أسعار البنزين ماضٍ، ولن يتم العدول عنه، لأنه اتخذ استناداً إلى موافقة أعضاء مجلس الأمة على وثيقة الإصلاح التي اشتملت على ضرورة الغاء الدعم عن بعض السلع ومن بينها الوقود، بالإضافة إلى أنه حق أصيل لها.وعن مشاركة الحكومة في الجلسة الطارئة خلال انعقادها قال مصدر وزاري: ان ذلك سيحدث حال التأكد من دستورية طلب الانعقاد، وذلك من باب التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.وتأكيداً لقرارها زيادة أسعار البنزين وحرصها على بقائه أكد المصدر ان الحكومة مستمرة في دراسة مقترحات اللجنة المالية البرلمانية الرامية إلى تعويض المواطنين عن تلك الزيادة، ولذلك احالتها إلى اللجنتين القانونية والمالية في مجلس الوزراء.وفي شأن متصل اكد غير نائب السلامة الدستورية للطلب النيابي، اذ قال المكتب الإعلامي للنائب أحمد لاري أن النائب لم يكن متواجداً حين جمعت التواقيع، فقد كان ولايزال ضمن وفد برلماني خارج البلاد، ولذلك عبر عن موافقته على الطلب بوضع اسمه والختم الخاص به وذلك صحيح طبقاً لرأي الخبراء الدستوريين.من جانبه قال رئيس مجلس الامة بالانابة عبدالله التميمي ان عملية التدقيق على الطلب اسفرت عن وجود توقيع فعلي للنائب مبارك الحريص ثم ختم فوق التوقيع على الطلب.بدوره قال النائب احمد القضيبي ان الطلب مستوف للشروط بوجود 33 توقيعا وختما علما أن المطلوب 32 فقط.من جانب آخر كشف مصدر برلماني لـالنهار عن وجود احتمالات للتوافق مع الحكومة على إجراء الانتخابات مبكراً من أجل تفادي اجرائها في عز الصيف أو رمضان.من ناحيته قال النائب عبدالرحمن الجيران ان سعي بعض النواب لاطلاق بالونة اختبار حول حل المجلس واجراء انتخابات مبكرة مخالف للدستور الذي حدد حالات الحل بالمادتين 102 و107، موضحاً ان المادة 107 اعطت الأمير الحق في حل المجلس مع عدم جواز تكرار الحل لذات الاسباب مرة اخرى، على ان تجرى الانتخابات خلال شهرين، وكل ذلك من اجل النأي بالعمل النيابي عن الفوضى والنزول للشارع كما حصل سابقاً وللأسف الشديد.