زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن منظمة الداعية والمعارض فتح الله كولن تمثل تهديدًا لمصر بأفكارها وشبكة علاقتها. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في احتفالية أعدها «وقف تركيا للمتبرعين»، في مدينة إسطنبول، أنهم لن يسمحوا بدولة رديفة للدولة التركية، أو بكيان موازٍ لها، متعهدًا بملاحقة أعضاء منظمة «فتح الله كولن».

وشدد على أن محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة جزء من لعبة كبيرة تستهدف العالم الإسلامي، لافتًا إلى أن الشعب التركي ينتظر منهم إفشالها، مضيفًا أن منظمة «كولن» لا تحاول زعزعة استقرار تركيا فحسب، بل لها أنشطة في العراق وسوريا وأفغانستان ومصر وتونس وليبيا.

وحول الانتقادات الأوروبية الموجهة لبلاده حيال مناقشة الوسط التركي إعادة عقوبة الإعدام بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، قال الرئيس التركي: "قلت لهم (للأوروبيين) أنتم لم تواجهوا ما واجهنا، الديمقراطية هي إرادة الشعب، وإذا شاءت إرادة الشعب تطبيق عقوبة الإعدام ووافق البرلمان عليها، فلا يحق لكم التدخل في هذا الشأن".

وتابع قائلًا: "إن من يقرر هذا ليس الاتحاد الأوروبي، وإنما الشعب التركي وبرلمانه، لذا فإنه في حال اتخذ الشعب قرارًا ووافق عليه نوابه في البرلمان، فإنه لا يمكن إلا الموافقة على هذا القرار".

وقال أردوغان إنه يتحتم عليهم جعل منظمة «فتح الله كولن» الإرهابية غير قادرة على خيانة أمتهم مرة أخرى، موضحًا أن جميع مؤسسات الدولة بذلت وستبذل جهودًا في هذا الإطار.