نفى قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر وجود أي مقاتل غير ليبي في صفوف الجيش الليبي، وقال: إن هناك خبراء أجانب يقدمون مساعدات تتعلق بتحليل المعلومات والتدريب في بعض المجالات العسكرية.
وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نفى حفتر تلقى أي دعم من أمريكا في الحرب ضد الإرهاب قائلًا: «نحن — الجيش الوطني الليبي — لا نتلقى من أمريكا أي دعم، لا بالأسلحة ولا بغيرها، والمعلومات الاستخباراتية التي لدينا حتى الآن لا تشير إلى إمدادات أمريكية إلى أي مليشيا مسلحة في ليبيا، ولا نعتقد أن أمريكا يمكن أن تُقدِم على إمدادات بالسلاح في ظل الحظر».
وأكد المسئول العسكري الليبي «نحن نستعين بالخبرات الأجنبية في مسألة المعلومات وتحليلها، إضافة إلى التدريب في مجالات عسكرية خاصة وفي إطار ما نحتاج إليه لتنفيذ عمليات من نوع خاص، لأن طبيعة الحرب التي نخوضها غير مألوفة وتحتاج في بعض الأحيان إلى تقنيات خاصة».
وتابع، «أما مسألة وجود مقاتلين أجانب على الأرض في صفوف الجيش الليبي فهذا افتراء وهراء، والانتصارات التي تحققت على الأرض كانت بفضل بسالة وصمود وعزيمة جيشنا الوطني البطل».
وأشار حفتر إلى أنه باستثناء مصر وتشاد فإن باقي دول الجوار مترددة في تحديد موقف واضح تجاه ما يجري في ليبيا، مؤكدا أن مصر وتشاد تتصدران الدول المتفهمة للمشهد الليبي وتقدمان مساعدات بارزة لمكافحة الإرهاب.
وذكر حفتر أن الجيش المصري يتحمل العبء الأكبر حاليا في مسألة حماية الحدود بسبب إمكاناته التي تفوق الإمكانات الليبية.
وأكد حفتر أن بعثة الأمم المتحدة لم تحقق خطوة واحدة إلى الأمام في مهمتها لفض النزاع السياسي رغم مضي 3 سنوات على بداية عملها، حيث قال: «كما تتحمل بعثة الأمم المتحدة جانيًا كبيرًا من مسئولية ما آلت إليه الأمور السياسية في ليبيا، والتي كانت لها تداعيات على الوضع الأمني في مدن عديدة وفي مقدمتها العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات مسلحة خارج شرعية الدولة، وأسهمت البعثة في تعزيز قوة تلك المليشيات بتكليفها بمهام هي من صلب اختصاص الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية».