بعد مفاوضات شاقة دامت أسبوعا كاملا بين البيت الأبيض من جانب وقادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري من جانب آخر, وافق الكونجرس الأمريكي في الساعات الأولي من فجر أمس علي ميزانية قصيرة المدي تستقطع النفقات بواقع ملياري دولار, وينتهي العمل بها منتصف أبريل الجاري.
وبهذا الاتفاق يكون النواب الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس وعبر اتفاقيات اللحظات الأخيرة علي حد وصف أحد كبار المسئولين في البيت الأبيض قد تمكنوا من انقاذ الولايات المتحدة من فوضي الشلل الاقتصادي الذي كان من الممكن أن تدخل فيه الولايات المتحدة في حالة عدم إجازة مشروع الميزانية, وهو الأمر الذي كان يمكن أن يقود إلي إغلاق الحكومة الفيدرالية بإجازة.
وفي حالة إغلاق الحكومة الفيدرالية, فإن حوالي800 ألف موظف حكومي كانوا سيمنحون إجازة من دون راتب, بجانب إغلاق كل المرافق التي تتلقي تمويلا من الحكومة الفيدرالية.
ولكن الكونجرس بمجلسيه سارع إلي تفادي هذا السيناريو المرعب بالتصويت لصالح التمديد, الذي من المتوقع أن يوقع عليه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في وقت لاحق ليصبح قانونا.
وكان مجلس الشيوخ قد أجاز, ودون نقاش, الميزانية بعد ان توصلت قيادات الكونجرس لاتفاق مع أوباما علي الميزانية, ليجيزها مجلس النواب سريعا فجر أمس.
وجاءت مصادقة الشيوخ بعد أن توصلت قيادات الكونجرس لاتفاق مع الرئيس الأمريكي علي ميزانية تمويل لباقي العام المالي الذي ينتهي في30 سبتمبر المقبل.
ففي وقت متأخر مساء أمس, أعلن أوباما أن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين تمكنوا من التوصل إلي اتفاق بشأن خفض كبير في النفقات يجنب الحكومة مطب الإغلاق.
واعترف اوباما بان الاتفاق حول الموازنة الذي تم التوصل اليه في اللحظة الاخيرة يتضمن اقتطاعات مؤلمة, لكنه رأي ان الولايات المتحدة يجب ان تعيش بوسائلها, واوضح اوباما في خطاب بالبيت الابيض أنه: في الساعات الاخيرة قبل شلل الحكومة, توصل قادة الطرفين( الجمهوري والديمقراطي) الي اتفاق حول الموازنة.