خلال أقل من يومين، كشف تنظيم داعش من جديد عن استغلاله للأطفال في ارتكاب أعماله الوحشية، بتجنيد مجموعة من الأطفال لإعدام جنود من الجيش السوري والأكراد في إدلب، والدفع بطفل آخر لشن هجوما انتحاريا على مسجد للشيعة في مدينة كركوك العراقية.
من هم أشبال الخلافة؟
بعض الأطفال الذين يجندهم داعش يكونوا من أبناء المقاتلين، مثل الطفل البريطاني الذي شارك في فيديو الإعدام الأخير، والذي قالت صحيفة "صن البريطانية" إنه ربما يكون نجل المغنية البريطانية السابقة، سالي جونز، التي التحقت بالتنظيم بعد زواجها من "العقل الإليكتروني لداعش"، جنيد حسين، الذي قتل في غارة جوية على التنظيم في سوريا.
أو بخطفهم مثلما حدث مع الطفل الانتحاري في العراق، الذي تمكنت القوات العراقية من إنقاذه في اللحظات الأخيرة قبل تفجير نفسه، أو بالسيطرة على الأطفال الأيتام في الملاجئ الموجودة بالمدن التي فرض التنظيم سيطرته عليها في سوريا والعراق.
مناهج داعش التعليمية
يعلم التنظيم الأطفال القتال منذ نعومة أظافرهم ويهتم بإعداد مدارس للتلاعب بسجيتهم، بمناهج تعليمية تتضمن قواعد مبسطة للتطرف، إلى جانب تدريبهم على تنفيذ الهجمات الانتحارية.
أما أطفال الأجانب فيستغل معرفتهم بلغات أوروبية لتوجيه رسائل إلى الغرب، مثلما ظهر أحد الأطفال الفرنسين، موجها رسالة مضمونها "محابونا في كل مكان، وجاهزون للتضحية بأنفسهم"، كما خصص لهم برنامجا لتعليم اللغة العربية، يعلمهم كلمات مثل دبابة وغيرها من أنواع السلاح.
وكحافز على الانغماس في القتال، يعد مقاتلو التنظيم الأطفال الذين يفوزون بمسابقات حفظ القرآن الكريم بإعدام الأسري، تحت اسم "إقامة حد الله على مرتدين وقعوا في نواقض الإسلام".
واجب المدرسة.. اذبح هذه الدمية
بشهادات الآباء الفارين من مناطق داعش، التي حصل عليها مركز مكافحة الإرهاب بنيويورك، فقد أعد داعش مراكز لتعليم القتل للأطفال، وكان يرسلهم إلى المنازل، بعد انتهاء اليوم الدراسي، حاملين دمى شبيهة بأشخاص من ملامح أوروبية ترتدي ملابس باللون البرتقالي، التي يرتديها أسرى التنظيم، ويطلب من الأطفال ذبحها كواجب منزلي.