‏ تستعد إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما إلي إجراء عمليات إحلال وتبديل وتغيير لوجوهها خلال الأسابيع المقبلة‏,

حيث أكدت التقارير الإخبارية التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية أمس أن أربعة من كبار فريق الأمن القومي بإدارة الرئيس باراك أوباما يستعدون للاستقالة من مناصبهم بداية الصيف المقبل.

وذكرت التقارير الإخبارية أن من بين أعضاء مجلس الأمن القومي الذين أعلنوا نيتهم ترك مناصبهم وزير الدفاع روبرت جيتس, ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايكل مولن, وقائد القوات الدولية في أفغانستان ديفيد بيترايوس, والسفير الأمريكي في أفغانستان كارل ايكينبرج.

وأوضحت شبكة إيه.بي.سي الإخبارية الأمريكية في تقريرها أمس أن بعض هؤلاء سيتقاعدون والبعض الآخر سينتقل لأدوار أخري.

وعلي الرغم من أن شبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكية رأت أن تنوع المناصب الشاغرة سيمنح أوباما الفرصة لإعادة تشكيل الصف الأول من فريقه للأمن القومي لأول مرة منذ تسلمه رئاسة البلاد في عام2008, فإن أحد الباحثين المتخصصين في الدراسات العسكرية بمعهد بروكينجز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية اعتبر أن خسارة بلد لسلسلة كاملة من القادة العسكريين وهي في حالة حرب تشكل تطورا مقلقا.

يذكر أن وزير الدفاع جيتس كان قدر رفض تحديد موعد محدد لترك منصبه, إلا أن مسئولين في وزارة الدفاع البنتاجون توقعوا ان يتم ذلك في يوليو المقبل, حيث من المقرر ان يبدأ أوباما بسحب الـ30 ألف جندي أمريكي الذين نشروا في أفغانستان بنهاية عام.2009

وفي هذا الصدد, قال جيفري موريل المتحدث باسم البنتاجون إن جيتس أوضح قبل أشهر أنه ينوي ترك منصبه في واشنطن في عام2011, وأنه سينسحب في وقت ما هذه السنة.

ومن جانب آخر, نقلت شبكة إيه.بي.سي عن مسئولين في البنتاجون قولهم إن مدير وكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه ليون بانيتا هو المرشح الأساسي لمنصب وزير الدفاع المقبل, حيث من المرجح أن يواصل عمل وإصلاحات الموازنة التي بدأها جيتس.

إلا أن بورصة الأسماء المرشحة لشغل المنصب الاستراتيجي في الإدارة لا تنتهي, حيث نقلت شبكة سي. بي.إس عن مسئول في البنتاجون ترجيحه أن وزير البحرية راي مابوس, وهو حاكم سابق لولاية ميسيسيبي, قد يكون الخيار الآخر, إلا أن بانيتا هو المفضل.

وذكرت وسائل الإعلام أنه في حالة تسلم بانيتا وزارة الدفاع, فإن بيترايوس قد يدرس بقوة إمكانية تسلمه إدارة سي.آي.ايه بدلا منه إذا طلب منه ذلك.

ومن المقرر أن يترك بيترايوس منصبه هذا العام, وقد أبلغ البيت الأبيض باستعداده للبقاء في منصبه حتي نوفمبر المقبل حتي انتهاء فصل القتال في أفغانستان.

ويبدو أن نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية جون الين, هو المفضل لخلافة بيترايوس.

أما بالنسبة لمنصب رئاسة هيئة الأركان الأمريكية المشتركة, الذي من المقرر أن يغادره مولن في سبتمبر المقبل, فإن كثيرا من مسئولي البنتاجون يرون في نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة جيمس كاترايت المرشح الأقوي للمنصب بسبب علاقته الوثيقة بأوباما.

يذكر أن ولاية كاترايت الحالية تنتهي في أغسطس المقبل, وما زال من غير الواضح من المرشح الأفضل لخلافته.