دعا الحسن واتارا المطالب بالرئاسة في كوت ديفوار- في أول خطاب رسمي له للأمة- الي المصالحة مع جميع مواطني البلاد,
في وقت طالب فيه برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي علي الموانئ الرئيسية وأنشطة تجارية اخري, وذلك كخطوة أولي لاعادة البلاد الي الحياة الطبيعية.
وشدد واتارا في كلمة بثتها قناة إل.سي.آي التليفزيونية الفرنسية علي ضرورة رفع عقوبات الاتحاد الاوروبي عن ميناءي ابيدجان وسان بيدرو وبعض المؤسسات العامة, واضاف طلبت ايضا ان يعيد البنك المركزي لدول غرب افريقيا فتح فروعه في كوت ديفوار لضمان استئناف العمليات في كل البنوك لتيسير دفع الرواتب والمتأخرات في اقصر وقت ممكن, وأشار إن هذه القرارات الفورية ذات الاولوية هدفها تأمين السكان والانتعاش التدريجي للانشطة الاقتصادية والعودة الي الحياة الطبيعية. وأكد واتارا في كلمته أيضا أن المواجهة العنيفة التي نجمت عن رفض الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو التنحي عن السلطة بعد خسارته انتخابات الرئاسة جرت البلاد إلي ازمة انسانية.
وتوضيحا للموقف العسكري, قال الحسن واتارا إن قواته تفرض حاليا حصارا حول مقر المجمع الرئاسي الذي يحتمي فيه لوران جباجبو بعد أن فشل في الحصول علي استسلامه, مشيرا إلي أن الهدف من هذا الحصار هو تأمين سكان هذا الحي من هجمات محتملة من بعض جنود جباجبو التي مازالت تمتلك بعض الأسلحة الثقيلة.
من جانب آخر, قال مسئولون في الامم المتحدة أمس إن العاملين في المنظمة الدولية عثروا علي ما يربو علي100 جثة كان بعضها محترقا حتي الموت, فيما ألقيت جثث اخري في بئر. وقال روبرت كلوفيل المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان بالامم المتحدة في جنيف إنه عثر علي نحو60 جثة في منطقة جويليو و15 في بلدة دويكيو الغربية ونحو40 في بلولكوين.