عانت الزوجة الثلاثينية "فاطمة.م" طوال 12 عاما مع زوج بخيل يفضل أن تموت زوجته ولا ينفق عليها جنيها واحدا، تحملت من أجل 3 أبناء لا ذنب لهم فى الحياة إلا أنها أساءت الاختيار ووقعت بين قبضة رجل لا تعرف الرحمة لقلبه طريقا.

أقامت فاطمة دعوى خلع حملت رقم 2658 لسنة 2016 بعد أن صبرت مع زوجها "فتحى.ث" فى سنوات زواجهما العجاف، وقررت الحياة بصحبة أولادها الصغار والاستعانة بعمل يكفل لهم حدا أدنى من الحياة الكريمة، بعد أن أضناهم التعب والحسرة وسلب البخل مظاهر الحياة من أجسادهم الهذيلة.

وقالت الزوجة أمام المحكمة تحكى معاناتها مع زوجها: تحملت الضرب والإهانة وكسرة النفس التى طالما أشعرنى بها زوجى مقابل عيشى معه وإعطائى القليل من الطعام، وجعلنى فى منطقة سكننا بإمبابة عبرة وحديث للجميع بسبب صوته العالى ويديه التى تسبق لسانه على الدوام، فكنت كل يوم غريقة فى دمائى وملقاة فى الشارع فى عز الليل إذا فكرت فى الرد عليه والدفاع عن نفسى وحقوق أطفالى الذى لا حول لهم ولا قوة.

وأكملت: أهلى كانوا لا يملكون قوت يومهم ففضلوا أن يصمتوا تجاه عنف زوجى ضدى خوفا من إعالتى إذا طلقنى، وأعود إليهم ومعى 3 أطفال، ولذلك استغل زوجى هذا وزاد فى توجيه كل أنواع الإساءة ضدى، فكان يحرمنى لأيام من رؤية النور محبوسة فى غرفتى وأولادى دون أكل أو شرب.

وتابعت الزوجة المقهورة: بعد سنوات عجاف معه اقترحت على جارتى أن أخلعه وأجد وظيفة تساعدنى الحياة ونصحتنى بالذهاب إلى محامية تساعد السيدات دون مقابل، وبالفعل أقدمت على تلك الخطوة هربا من الحياة مع ذلك الزوج.

وأكملت: علمت أن الشقة من حقى إذا حصلت على الطلاق لأنى حاضنة وبذلك لن أعيش فى الشارع فأقدمت على طلب لمحكمة الأسرة بإمبابة للحصول على الخلع، ولكنى لم أكن أدرى أن انتقام زوجى منى عندما علم سيكون بتلك القسوة بعد أن أتى للمنزل وتعدى بالضرب على وألقانى من الدور الرابع.

وأضافت: ذهبت للمستشفى بين الحياة والموت ولكن العناية الإلهية أنقذتنى من الموت وكتبت لى الحياة، وأنا قعيدة وأعالج من الكسور وحالتى سيئة حررت محضرا وأهلى ضده واتهمته بالشروع فى قتلى ولكنه اتهمنى فى شرفى ليتهرب من العقوبة، وادعى ضبطى مع آخر وأتى بشهود زور وهرب من فعلته ومازالت أحارب للحصول على حقى.