تجددت أمس المظاهرات واعمال العنف في أفغانستان لليوم الرابع علي التوالي احتجاجا علي إحراق القس الأمريكي المتطرف تيري جونز نسخة من المصحف الشريف‏.‏

 ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية امس عن مصدر بوزارة الداخلية الأفغانية تأكيدها أن أكثر من100 شخص لقوا مصرعهم في إقليم قندهار خلال الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت الإقليم علي مدي الأيام الماضية  كما انضم مقاتلون من حركة طالبان إلي المتظاهرين, وفقا لتقارير الشرطة الأفغانية التي أطلقت النار علي الحشد الذي حاول اقتحام مقر بعثة منظمة الأمم المتحدة بالمدينة, بينما أشارت مصادر أمنية إلي ان اضطرابات اخري اندلعت بمدينة جلال آباد المركز الإداري لولاية نانجرهار الأفغانية, مما أسفر عن سقوط عشرات القتلي و الجرحي, كما تظاهر المئات في إقليم لاجمان, و رددوا شعارات معادية لواشنطن, وأحرقوا العلم الامريكي.

ومن جانبه, أدان الجنرال ديفيد بيتريوس القائد الأعلي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في أفغانستان واقعة إحراق نسخة من القرآن الكريم, و قدم تعازيه لأسر جميع الجرحي والقتلي في الاحتجاجات. وأكد بيترايوس في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال أننا ندين الشخص الأمريكي الذي أحرق المصحف. ووصف الواقعة بأنها عمل بغيض ومتعصب ولا ينم مطلقا عن الاحترام أو التسامح, كما انه سيوجد اخطارا وتحديات أمنية خطيرة جديدة للقوات الدولية في أفغانستان, مشيرا إلي أن إحراق المصحف في20 مارس الماضي كان مفاجأة.

وفي السياق نفسه, أكد الممثل المدني للناتو في أفغانستان مارك سيدويل أن حرق المصحف يمثل عملا من أعمال عدم الاحترام للدين الإسلامي, مشيرا إلي أن هذا العمل لا يمثل بأي حال من الأحوال آراء الدول ومواطنيها في التحالف الدولي.