وصف الفنان السوري جمال سليمان الوضع في سوريا بأنه مسألة حياة أو موت، داعيا إلى معاقبة المتورطين في قتل المحتجين.

وقال جمال سليمان في مقابلةٍ مع قناة "بي بي سي" بالعربية -معلقا على موجة الاحتجاجات في سوريا التي تخللها أعمال عنف سقط فيها العديد من القتلى- "المسألة الآن أكبر من مجرد هجوم أو مدح، فالمسألة أصبحت موتا أو حياةً لوطنٍ بالكامل ولسلامة أراضيه واستقرار أمنه".

وأكد سليمان أن دور الفنانين السوريين كان أكبر من مجرد تقديم أعمال درامية، موضحا بأن نجوم سوريا كثيرا ما كانت لهم مواقف فعالة وواضحة حتى قبل خروج الحركات الاحتجاجية؛ فقد كانوا ينتقدون التصرفات التعسفية من جهات الأمن، والفساد بأشكاله، وسوء استخدام السلطة، وكبت الحريات".

وأعلن سليمان عن تأييده لأي تظاهرة سلمية من دون غايات طائفية، مطالبا بتوحيد الصفوف لتحقيق رحلة الإصلاح التي تحتاج إليها سوريا، ثم الوقوف ضد أيّ تدخل أجنبي أو أجندة مذهبية.

كما طالب النجم السوري بحشد الطاقات للخروج من هذه الأزمة بأفضل صورة تضمن سلامة سوريا، ووحدة أراضيها، وسلامه المواطنين السوريين، وعدم وقوع سوريا في أي شكلٍ من أشكال البغضاء الطائفية، التي قد تصل بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه، داعيا لمعاقبة المتورطين في قتل المحتجين.

واعتبر الفنان السوري أن الأعمال الدرامية خلال السنوات الماضية وتحديدا خلال العشرين عاما الماضية واجهت أيضا الكثير من التحديات من معارك رقابية شديدة جدا.

وكان جمال سليمان من بين الشخصيات التي وقَّعت على بيان الفانيين السوريين المشترك الذي توجَّه بالعزاء لأهالي ضحايا هذه الأحداث، ودعا الشَّعب السوري لدرء الفتنة، ومؤيدين أي احتجاج سلمي قد يسهم في رفع مستوى معيشة الشَّعب، رافضين جميع أشكال التَّحريض والتَّجييش.



ووقع على بيان الفنانين السوريين كلٌّ من:

بسام كوسا، وباسم ياخور، ونضال سيجري، وباسل خياط، ورافي وهبي، وطاهر ماملي، والليث حجو، وأيمن زيدان، وصفوان داحول، وشكران مرتجى، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وسمير كويفاتي، وميادة بسيليس، وعبد الحكيم قطيفان، وقيس الشيخ نجيب، وعمر حجو، ونجيب نصير، وسلافة معمار، ويارا صبري، ومنى واصف، وعباس النوري، وفؤاد حميرة، وفراس إبراهيم، ورامي حنا، ورشيد عساف، ودريد لحام، وعابد فهد، وفادي صبيح، وسيف سبيعي، وجمال سليمان، وحكمت داوود، ومحمد حداقي، ومحمد الشيخ نجيب.