استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس دعوة القاضى غولدستون إلى مراجعة التقرير الذى قدمه إلى الأمم المتحدة بشأن الجرائم التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى قطاع غزة إزاء العدوان عليها قبل عامين وعدم اعتماده من قبل الأمم المتحدة.

وقال مصدر مسئول فى حركة حماس فى تصريح صحفى وزع مساء أمس إن هذا التقرير جاء بعد تحقيق ميدانى ومشاهدة للحقائق على الأرض من قبل اللجنة الدولية التى رأسها غولد ستون نفسه التى شهد عليها العالم والعديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

ورأى المصدر أن هذا التشكيك فى مضمون ونتائج التحقيق مخالفة للمبادئ الأخلاقية والقانونية ، خاصة وأنَّه جاء نتيجة ضغوط سياسية ونفسية تعرَّض لها القاضى من قبل المنظمات الصهيونية فى جنوب أفريقيا والتى وعدت بالضغط عليه لإجباره على التراجع عن موقفه وفقا لما اعتراف "أبرم كرنغل" رئيس الفيدرالية الصهيونية فى جنوب أفريقيا لصحيفة يديعوت أحرنوت اليوم.

وأكد المصدر رفض حماس واستنكارها للخلط بين الحقائق التى توصل إليها فريق التحقيق الدولى فى جريمة العدوان على غزة، وبين المواقف الشخصية والسياسية للقاضى غولد ستون داعيا الدول المعنية والداعمة للعدالة الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية كافة إلى التمسك بنتائج التقرير وإلى العمل على تفعيله فى الهيئات التابعة للأمم المتحدة لمحاسبة المجرمين الصهاينة على الجرائم التى اقترفوها ضد أبناء شعبنا الفلسطينى خلال العدوان على غزة.