كشف الزعيم التركي المعارض فتح الله كولن، الذي حل ضيفا على برنامج «لقاء خاص» المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، تقديم الإعلامي خالد خيري، للحديث عن أسباب عداوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان له، وحقيقة الانقلاب الفاشل والاتهامات الموجهة لحركة «الخدمة» التي يتولى مسئوليتها بأنها وارء المحاولة الفاشلة.
تطبيق القانون
وطالب الزعيم التركي المعارض القيادة التركية بالالتزام بتطبيق دولة القانون، والتراجع عن أفعالها وأخطائها وأضاف، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قابلني قبل 18 عاما ونصحته بالانشقاق عن حزبه في ذلك الوقت والانضمام إلى الحزب الحاكم، ونصحته بأن تركيا تعاني من الانقلابات.
وأوضح: «أردوغان توعد بالتنكيل بحركتي، وأنا إنسان متواضع وبسيط»، مشيرا إلى أن الحقد والحسد يأكلان الحسنات، وأردوغان مريض بالحسد.
قلبي ينزف
وأكد الزعيم التركى المعارض أنه يتابع من خلال وسائل الإعلام الأحداث التي تشهدها تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة مضيفا أن قلبه ينزف على المشهد التركي الآن.
وأضاف أنه لا يستطيع تقييم الوضع في تركيا الآن لأنه بعيد عنها، موضحا: «أعتقد أن الإعلام في العالم يتابع تركيا أفضل مني».
وأوضح: "الجميع يشاهد ما يحدث في تركيا وحسبما أتابع من بعيد المجتمع التركي يتعرض لأمور سيئة من بينها تقسيم المجتمع إلى معسكرات متناحرة، ولا أدري كيف أعبر عن ذلك؟".
وتابع: «ما يحدث حاليا قد يكون شبيها بما حدث في حقبة الحروب الصليبية حيث كانت الأمة التركية تحمل لواء الإسلام ولم تكن هذه الأمة متناحرة أو تعيش حالة من العداء كما هو الحال اليوم».
المشهد التركي
وقال الزعيم التركى المعارض، إنه ينظر إلى المشهد التركي بحيادية، مشيرًا إلى أن المشهد يتطور بشكل سلبي، مشيرا إلى أن ما تتعرض له جماعته لا علاقة له بالمحاولة الانقلابية التي اتخذها أردوغان ذريعة لإكمال ما بدأه من إجراءات لتدمير حركة الخدمة بعدما كشفت فساد النظام.
وأضاف: «أدعو في صلواتى بأن يجمع الله شملنا». وأوضح: «لا أدري من سجل وسرب فضائح عام 2013 الخاصة بقضايا الفساد وغسيل الأموال التي تم نسبها إلى حركتنا»، متهما السلطات التركية بأنها التي اختلقت ظلما تعبير الكيان الموازي، وألصقوا بالحركة الاتهامات.
وأكد أن السلطات التركية تتصرف بشكل لا يليق برجال الدولة، لافتا إلى أنه اقترح على الرئيس التركى حلا للمشكلة الكردية ولكنه تجاهلها.
ممارسات "أردوغان"
وعبر فتح الله كولن، عن أمنيته في أن ينقذ الله تركيا من يد رجب طيب أردوغان، كما أنقذ سيدنا موسى ونوح.
وأضاف أن المشهد التركى لا يدعو للتفاؤل، مطالبا الرأى العام العالمى بالتدخل لوقف الانتهاكات التي يمارسها النظام التركى.
وحث كولن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولى ومنظمة شنغهاى، على التدخل لإنقاذ تركيا، لافتا إلى أنه على العالم التعامل مع الملف التركى بإنصاف، لأن ممارسات أردوغان تضر مستقبل تركيا.
عداوة "أردوغان"
وروى الزعيم التركى المعارض فتح الله كولن، تفاصيل عداوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان له قائلا: «لا أفهم السبب الحقيقى وراء الحقد الذي يحمله أردوغان لى».
وقال إن الحاسد أكثر تدميرا من الفاسد، مشيرا إلى أن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
وأضاف: «المجتمع التركي يَتعرض لأمور "سيئة" أبرزها تقسيم المجتمع إلى فئات متناحرة»، واصفا السلطات التركية بالديكتاتورية، لافتا: "قبل محاولة الانقلاب التركي الأخيرة أصدر مجلس الأمن القومي التركي قرارًا باعتبار حركة الخدمة إرهابية، دون الاستنداد إلى حكم قضائي، في الوقت الذي شنت فيه السلطات التركية حملات التشويه الممنهج على الحركة، وكذلك فرض الحراسة على مؤسسات ومعاهد حركة الخدمة.