انتقدت الفنانة المصرية جيهان فاضل زملائها في الوسط الفني ممن هاجموا ثورة الخامس والعشرين من يناير خاصة من اتهموا المتظاهرين بممارسة الجنس وتعاطي المخدرات في الميدان، وقالت إن الفنانين الكبار كانوا أول المهاجمين للثورة نظرا لارتباطهم بمصالح مع النظام.
واتهمت فاضل الإعلام المصري الرسمي بمحاولة تضليل الرأي العام من خلال بث معلومات مغلوطة عن الثورة تحاول تصويرها على أنها مجرد مظاهرات بسيطة لا تعبر عن جموع الشعب المصري وقالت إن سياسة الإعلام المصري مازالت تمارس حتى الآن في إشارة منها إلى أسلوب تناوله لما سمي بجمعة إنقاذ الثورة".
ودعت الفنانة المصرية خلال استضافتها على قناة "الجزيرة مباشر" في حلقة كان عنوانها "مستقبل الفن والسينما بعد الثورة" إلى ضرورة علاج مشكلة ارتفاع أجور الفنانين مشيرة إلى أن بعض الفنانين يتقاضون أجورا تفوق تكلفة إنتاج العمل الأمر الذي يؤثر على الجودة.
وأضافت أن الأمر لا يستقيم في بلد فقير مثل مصر متوسط دخل الفرد فيه أقل من دولارين متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة تصحيح لتلك الأوضاع، وقالت إنها لا تنتظر أن تجني مكاسب مشاركتها في الثورة مؤكدة أن ذلك لم يكن هدفها وإنما الحرية وحقوق المواطن هو ما دفعها إلى ذلك الموقف.
ورحبت جيهان فاضل بالسلفيين والإخوان وكل التيارات الدينية طالما أنها تبتعد عن العنف وتتخذ الطرق السلمية في التعبير عن آرائها مؤكدة أن مصر يجب أن تستوعب كل الأفكار وكل التيارات في المرحلة المقبلة وقالت إن من حق هذه الجماعات التعبير عن آرائها عملا بالديمقراطية والحرية التي قامت من أجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير.
كانت جيهان فاضل قد شاركت في ثورة الغضب وكشفت أنها أصيبت برصاصة في قدمها خلال الثورة ورغم تأكيدها أنها لا تنتمي لأي من التنظيمات السياسية إلا أنها وصفت نفسها بالمسيسة التي تحمل أفكار سياسية واجتماعية وأنها مهمومة بقضايا بلادها.
من جانبه أبدى الناقد الفني كمال رمزي تخوفه من وصول السلفيين إلى الحكم وقال -في نفس الحلقة- إن الفن سيواجه خطرا لأفكارهم التي تتعارض معه إلا أنه أقر بأن مخاوفه مصدرها الأخبار التي تنشر عن بعض الحوادث والتي تشير إلى مسؤولية السلفيين عنها لكنه قال إنهم نفوا ذلك ويجب أن تتضح الحقيقة.
وأكد رمزي أن الخريطة الفنية سوف تتغير بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وأن الفنانين الذين عارضوا الثورة قد لا يجدون أماكنهم في الساحة الفنية ضاربا المثل بالمطرب تامر حسني الذي وصفه بالهارب من التجنيد وقال إن حفلاته من المؤكد أن الشعب سيقاطعها بسبب مهاجمته للثورة.
وأبدى رمزي اعتراضه على بعض الأفلام السياسية التي أنتجت في وقت سابق ومنها فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" الذي قام ببطولته عادل إمام وعبد المنعم مدبولي وتناول عمليات التعذيب التي كانت تتم للمعتقلين السياسيين إبان العهد الناصري وقال إنها ترهب المواطنين وتدفعهم إلى العزوف عن السياسة والتعبير عن الرأي.
وتوقع رمزي أن تظهر أفلاما جديدة تتناول ثورة الخامس والعشرين من يناير لكنه قال إنه تلك الأفلام يجب أن تتناول الثورة بعمق فكري وتقدم الأشياء التي تمثل تساؤلات لدى الرأي العام مثل مشاعر رجال النظام السابق عندما اندلعت الثورة وأطاحت بمناصبهم