استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال السفير الألمانى فى أنقرة، على خلفية القيود التى فرضتها السلطات الألمانية على فعاليات مظاهرة داعمة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان نظّمت فى مدينة كولونيا الألمانية، أمس، ومنعه من الاتصال بمؤيديه، حسبما ذكر مصدر تركى لوكالة الأنباء الألمانية.

 

القنصلية السورية بالقاهرة تندد بدعم أنقرة لـ«الإخوان»

 

وصرح نائب رئيس الوزراء التركى نعمان قورتولموش، أمس، بأن إعلان الحكومة عن تغييرات شاملة فى هيكلة الجيش خلال مطلع الأسبوع الجارى تهدف لمنع استخدام القوات المسلحة مرة أخرى فى تنفيذ انقلاب.

واجتمع سياسون وعسكريون أتراك فى أنقرة مع رئيس أركان الجيوش الأمريكية جوزف دانفورد، أمس، فى أول لقاء رفيع المستوى بين أنقرة وواشنطن بعد محاولة الانقلاب التى أضعفت علاقاتهما.

وللمرة الأولى، اعترف رئيس الوزراء التركى، بن على يلدريم، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول، بأن «عشرات الآلاف الذين جرى تسريحهم من مناصبهم، من المؤكد أن بعضهم تعرض لإجراءات ظالمة»، لافتاً إلى «أن أعمال التدقيق المفصل جارية بشأن حالاتهم».

ونددت القنصلية السورية فى القاهرة بالتدخلات التركية فى شئون الدول العربية عبر دعم تنظيم «داعش» والحركات الإرهابية، واصفة تركيا بأنها أصبحت «أوتوستراد الجهاديين»، وذلك خلال مشاركة القنصلية فى مؤتمر نظمه عدد من الأحزاب حول التدخلات التركية فى المنطقة. وقالت المستشارة الدبلوماسية بالقنصلية، رانيا الرفاعى، إن نظام الرئيس التركى لا يزال يدعم تنظيم الإخوان ضد الدولة المصرية والسلطة المنتخبة، فى مخالفة لأول مبادئ القانون الدولى وهو عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، كما يسعى لبث الفتن داخل المجتمع المصرى، فضلاً عن دعم تركيا للإرهابيين فى ليبيا، بعد ضبط سفن تركية تنقل المسلحين من تركيا إلى ليبيا.

وتابعت «الرفاعى»: «ولذلك نرى النظام التركى يسعى لتخريب الدول العربية سواء فى سوريا أو مصر أو ليبيا أو غيرها من الدول العربية، وهو نظام أقرب لإسرائيل مما نراه فى الإعلام، فما يزال الضباط الأتراك يتدربون فى إسرائيل، وقد عاد أردوغان إلى حليفته الأساسية فى المنطقة بعد ما أظهر أنه خلاف معها».