بعد أن أثار موجة من الغضب والعنف في أفغانستان علي مدي يومين متتاليين‏,‏ اعتبر القس الأمريكي تيري جونز الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف يوم‏12‏ مارس الماضي أنه لا يشعر بأي مسئولية عن الهجوم الدموي

الذي شنه متظاهرون غاضبون علي مقر للأمم المتحدة أمس الاول.في مدينة مزار الشريف بأفغانستان وأسفر عن مصرع21 من موظفيها بينهم7 من الأجانب قطع رأس اثنين منهما بعد اقتحام المبني, وذلك في أسوأ حادث اعتداء علي المنظمة في افغانستان منذ سنوات.

وكان المتظاهرون قد طالبوا الحكومة الأفغانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا لم تلاحق القس الذي أحرق المصحف.

وأضاف القس جونز نحن لا نشعر بأننا مسئولون, وإنما المسئولية تقع علي التشدد في الاسلام الذي يستغل كمبرر للأنشطة العنيفة.

يذكر أن جونز الذي يرأس جماعة إنجيلية متشددة تدعي دوف وورلد آوتريتش سنتر بجرينسفيل في ولاية فلوريدا الامريكية كان قد هدد في سبتمبر الماضي بإحراق مئات المصاحف ردا علي مشروع بناء مركز إسلامي قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي بجراوند زيرو.

وفي تطور آخر, لقي5 اشخاص مصرعهم واصيب64 اخرون بجروح في اقليم قندهار خلال مواجهات بين الشرطة وأكثر من ألفي متظاهر جابوا شوارع المدينة متوجهين لمقرات اخري للامم المتحدة في الاقليم امس لليوم الثاني علي التوالي للاحتجاج علي احراق القس الامريكي للمصحف.

وقال زالماي أيوبي المتحدث بإسم حاكم اقليم قندهار إن الاحتجاجات العنيفة في المدينة نظمتها حركة طالبان لاستغلال الموقف واحداث حالة من انعدام الأمن.

ومن جانبها, أدانت الحكومة البريطانية امس الهجوم الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في مزار الشريف.

وذكرت وزارة الخارجية في لندن أنها صدمت لدي سماع أنباء الهجوم, وعبر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج عن حزنه علي ضحايا الهجوم.

كما ادان مجلس الامن في جلسة خاصة مساء الجمعة الهجوم علي مقر الامم المتحدة في مزار الشريف, ودعا بيان للمجلس الحكومة الافغانية بتوفير الحماية لموظفي المنظمة الدولية.

وفي حادث منفصل, أعلن مسئول في الشرطة الأفغانية إن انتحاريين هاجموا صباح امس قاعدة عسكرية أمريكية علي الضواحي الشرقية لكابول بقنابل صاروخية وأسلحة صغيرة.

وقال محمد زاهر رئيس قسم التحقيقات الجنائية في كابول إن4 انتحاريين تنكروا في ملابس نساء منقبات وحاولوا الدخول إلي قاعدة كامب فينيكس إلا أن أفراد الأمن الافغاني خارج القاعدة منعوهم, مما ادي لمقتل اثنين من المهاجمين, ولكن اثنين آخرين فجرا ما كان معهما من متفجرات ما أدي لإصابة ثلاثة جنود من قوات الناتو لم يكشف عن جنسياتهم.

وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مسئولية الحركة عن الهجوم.