كشفت راهبة فرنسية كانت محتجزة أثناء الهجوم الذي نفذه شابان داعشيان منذ أيام على كنيسة فرنسية، وأسفر عن ذبح كاهن مسن، أن أحد المهاجمين "ابتسم" فيما ينفذ الهجوم، وتحدث عن القرآن، بحسب ما ذكرت صحيفة "غادريان" البريطانية، اليوم السبت.
 
وأفادت الأخت هوغيت بيرون: "أثناء الهجوم، ابتسم لي أحد الرجلين. لم تكن ابتسامة انتصار، بل ابتسامة رقيقة.. ابتسامة شخص يشعر بالسعادة".
 
وكان منفذا الهجوم عبد المالك بوتيجان وعادل كرميش(كلاهما 19 عاماً)، بايعا تنظيم داعش، وقامت الشرطة بقتلهما خلال العملية.
 
من ناحية أخرى، أفادت الأخت هيلين ديكو، وهي راهبة أخرى كانت محتجزة أثناء الهجوم، أنها تعبت من الوقوف، وطلبت عكازها، فأعطاها إياه أحد المهاجمين، ثم "بدأ الرجلان يتحدثان عن الدين" وسألاها إذا كانت على علم بالقرآن. ردت الأخت هيلين: "بالطبع، أحترم القرآن كما أحترم الإنجيل. لقد قرأت سوراً عديدة منه، وتلك التي تلمسني تحديداً هي التي تتحدث عن السلام". 
 
وردّ أحد المهاجمين: "السلام.. ذلك ما نريده.. طالما هناك قنابل تقصف سوريا، سنواصل هجماتنا، وستحدث كل يوم. عندما تتوقفون، سنتوقف".
 
وأفاد جيران وزملاء لكيرميش أنه كان "مهووساً" بالذهاب لسوريا، حيث تقصف دول التحالف الدولي، بما في ذلك فرنسا، تنظيم داعش.
 
وسأل أحد المهاجمين الراهبة هيلين: "هل تخافين الموت؟" وردت: "لا"، فعاد وسألها: "لماذا؟"، فأجابت: "أؤمن بالله، وأعلم أنني سأكون سعيدة"، وشرعت تصلي لنفسها، على حد قولها، بهدوء.
 
بعد ذلك، استمرت المحادثة عن "الله"، فقال أحد المهاجمين: "عيسى لا يمكنه أن يكون إلهاً ورجلاً في نفس الوقت، أنتم المخطئون!"، فردت الأخت هيلين: "ربما، لكن هذه هي الحال". وفي هذه اللحظة، أعدت الراهبة نفسها للموت، وتقول: "اعتقدت أنني سأموت، قدمت  حياتي لله".
 
يذكر أن هجوم كنيسة روان، والذي وقع يوم 26 يوليو(تموز) الجاري أسفر عن قتل القس جاك هامل الذي تجاوز الـ 85 عاماً.