لم تتبين بعد دوافع المهاجمين من وراء الاحتجاز، وما إذا كان الأمر متعلقا بهجوم إرهابي يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها البلاد مؤخرا.
وأضافت أن أحد الأتباع الذين كانوا في الكنيسة أصيب بجروح خطرة ويوجد في حالة حرجة، كما أن شرطيا أصيب أيضا خلال إنهاء عملية احتجاز الرهائن.
وأعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند توجه الى مكان حصول العملية. وذكرت مصادر اعلامية أن المدعي العام في باريس، فرانسوا مولين، يتولى التحقيق في هجوم الكنيسة الأخير وبدأ على الفور تحقيقاته.
وتشارك فرنسا في حملة الغارات الجوية التي ينفذها تحالف دولي بقيادة اميركية ضد الجهاديين في سوريا والعراق.
وقال هولاند لدى وصوله إلى سانت اتيان دو روفريه حيث وقع الاعتداء إنه "جريمة إرهابية دنيئة".
وأضاف أن القس ذبح فيما يبدو.
وعبر رئيس الوزراء مانويل فالس عن صدمته من "الاعتداء الهمجي" وكتب على صفحته على موقع "تويتر": "فرنسا بكاملها وكل الكاثوليك تحت الصدمة في مواجهة الاعتداء الهمجي على الكنيسة". وأعلن رسميًا إحالة ملف العملية إلى قضاة مكافحة الإرهاب.
ويأتي هذا التطور بينما فرنسا في حال تأهب بعد أسبوعين على الاعتداء الذي نفذه تونسي بشاحنة تبريد في مدينة نيس في جنوب فرنسا وقتل خلاله 84 شخصاً، وتبنى الهجوم تنظيم "الدولة الاسلامية".
وإذا تأكدت فرضية "الاعتداء الإرهابي" فستكون هذه أول مرة تتعرض فيها كنيسة فرنسية لاعتداء من هذا النوع.
من جهته عبر البابا فرنسيس عن الألم والصدمة إزاء الاعتداء، بحسب بيان صادر عن الفاتيكان وصف العملية ب " الجريمة الهمجية". واضاف أنّ البابا "ابلغ بالخبر، ويشارك (الفرنسيين) الألم، ويدين بشدة كل اشكال الكراهية ويصلي للضحايا".
وأوضح أن الكاهن الذي قتل يدعى جاك هامل وهو في الرابعة والثمانين من العمر.
وكان تنظيم "داعش" نشر أخيراً تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت توعد فيه بمزيد من الهجمات في فرنسا.
وتم توقيف الجزائري سيد احمد غلام (24 عاما) بعد الاشتباه بانه ينوي استهداف هذه الكنيسة واماكن دينية كاثوليكية اخرى في ضواحي باريس.
وتشمل عملية عسكرية يطلق عليها اسم "سانتينال" (حراسة) حماية 700 مدرسة وكنيس يهودي وأكثر من الف مسجد بين 2500 موجودة في فرنسا.