أخلت محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد الدعيج، سبيل حصة عبدالله، والدة المتهم بالانضمام الى التنظيم الارهابي «داعش» علي محمد العصيمي الملقب بـ(ابوتراب) من دون ضمان، مع منعها من السفر، والتي أنكرت أمام المحكمة أنها حضت أبناءها على الالتحاق بـ«داعش» وقالت انها دخلت إلى سورية بدافع الأمومة بحثاً عن ابنها عبدالله.وأجلت المحكمة نظر القضية الى 20 ديسمبر المقبل لاعلان ضابط الواقعة.وقد شهدت الجلسة أمس احترازات أمنية مشددة لضمان سلامة (ابو تراب)، وذلك بعد التهديدات التي وصلته بتصفيته داخل السجن من قبل تنظيم داعش الارهابي، فيما كانت الجلسة سرية، ولم يسمح بدخول القاعة الا لذوي الاختصاص.وعلى جانب من استجواب المتهمة والدة ابوتراب الكويتي، وذلك في استجابة من المحكمة لطلب محامي المتهم الاول عبدالله العصيمي المنتمي لتنظيم داعش الارهابي في سورية و كان الاستجواب كالتالي:* المحكمة: حدثينا عن كيفية سفر ابنك عبدالله الى سورية؟-المتهمة: في العام 2013 كنت في لبنان، حينما حضر ابني عبدالله وقال لي انه يريد ان يذهب الى تركيا للسياحة بصحبة صديقين سعوديين وقمت بحجز تذكرة سفر له وأعطيته 1000 دولار كمصروف، ولم أكن أتوقع مطلقا ان يذهب الي سورية والالتحاق بتنظيم داعش او جبهة النصرة، فأبنائي والحمد لله تعبت على تعليمهم والحقتهم بالدراسة الاجنبية، وكانوا متفوقين حتى حصلوا على بعثات دراسية على حساب الدولة، وانا اعمل ناظرة، وبعد ذلك اختفت اخباره تماما.* المحكمة: ألم يخبرك بالسفر للانضمام الى داعش؟-المتهمة: مطلقا ولو اخبرني لمنعته- وهنا بدأت بالبكاء أمام المحكمة- ربيت عيالي على حُسن الخلق وحب ديرتهم ولا كنت اعرف انهم يبون ينضمون لـ«داعش».* المحكمة: ما صحة ما ذكرت في التحقيقات، انك قمت بحجز تذكرة لابنك عبد الله حتى يسافر ويلتحق بالمجموعات المتشددة؟المتهمة: هذا الكلام نصفه صحيح والنصف الاخر غير صحيح وقلت ان عبدالله اخبرني بانه مسافر للسياحة، لذا وافقت ولم اشك للحظة في سفره للالتحاق بداعش او جبهة النصرة، فهو كان قد صدر له قبول في الجامعات الأميركية وكان في حال طبيعية.* المحكمة: هل صحيح انك حرضت ابنك على الالتحاق بداعش؟-المتهمة: غير صحيح.* المحكمة: وماذا عن التحاقك بداعش؟-المتهمة:في 2014 حضر على إلى لبنان، وأبلغني بقراره الالتحاق بداعش وحدثني بطريقة ذكرني فيها بابني عبدالله وقال انه سيسافر للبحث عن أخيه فلم نكن متأكدين من وفاته، وايضاً ابلغني بأنه ينفذ وصية شقيقه، حيث شوهد وهو يحض المسلمين على نجدة السوريين، وحينما وجدت إصراراً قلت اسافر حتى ارافقه وابحث عن ابني الاول، وكان سفري من منطلق خوف الام على ابنها، وتم إبلاغي بانه لا مانع من سفر النساء، وكانت مشاعر الأمومة هي المسيطرة.* المحكمة: ما صحة عملك في التدريس لنساء داعش؟المتهمة: اقسم بالله لم ادرس سوى زوجة ابني السورية لانها لا تجيد القراءة والكتابة، وعلمتها كيفية الصلاة وقراءة الفاتحة.وكانت النيابة وجهت إلى المتهمين الأول والثاني تهم دعوة الآخرين إلى الانضمام لتنظيم محظور بهدف هدم النظم الأساسية في البلاد، والقيام بأعمال عدائية ضد دولتي العراق وسوريا، بعدما حملا بغير إذن السلاح لمقاتلة حكومتي البلدين، بما قد يتسبب في قطع علاقاتهما مع الكويت.كما وجهت إلى المتهمة الثالثة والدتهما، تهم الاشتراك في جماعة محظورة، وإعانة ابنها عبدالله على الانضمام لـ«داعش»، وتمويل الإرهاب، واستندت النيابة في تقريرها إلى اعترافات «أبوتراب» ووالدته بانضمامهما عام 2014 إلى التنظيم.الى ذلك، قال المحامي ثامر علي الصانع المدافع عن المتهمة حصة، بأن المحكمة قررت إخلاء سبيل المتهمة من دون ضمان مالي، مع تأجيل نظر القضية لجلسة 20/ 9/ 2016 لسماع شهادة ضابط الواقعة.وطلب المحامي طلال المياح المدافع عن المتهم الثاني في القضية (ابوتراب) إخلاء سبيل المتهم، إلا أن المحكمة رأت عدم الاستجابة لطلب الدفاع، وذلك خوفاً على المتهم وأمرت بتوفير الحماية اللازمة له داخل السجن.كما طلب المحاميان سماع أقوال شهود نفي، موضحين بأن الوضع القانوني للمتهمين جيد جداً، خاصة وأنهما سلما نفسيهما بإرادتهما وهذا يضعهما، في أضعف الإيمان، في موقف المتمتع بالإعفاء المنصوص عليه قانوناً.