حرمت من نعمة وجود طفل فى حياتها مثل بقية النساء فى عمرها، التى تحلم بمجرد زواجها، أن تحمل فى طفل يحمل ملامحها، ويكون سندا لها عندما تبلغ من العمر أرذله، وعلى الرغم من حرمانها من نعمة الأمومة، لم يتوقف عذابها عند هذا الحد بل إنها عوقبت على عدم قدرتها على الإنجاب، بالموت. تعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ بدائرة قسم شرطة المرج، يفيد بالعثور على جثة ربة منزل بالمرج، قتيلة داخل شقتها السكنية، ومع معاينة النيابة وإتمام التحريات التى قامت بها الأجهزة الأمنية حول الواقعة، واستدعاء الشهود من أهالى المجنى عليها "مايسة عبد الله"، وزوجها المدعو "إبراهيم. ا". كشفت التحريات إلى أن وفاة المجنى عليها بها شبهة جنائية، وفقا لتقرير الطب الشرعى الذى أثبت وفاة المجنى عليها بعد تعرضها إلى ضربات بمنطقة الرأس أودت بحياتها. وتبين أن زوج المجنى عليها والذى يعمل ميكانيكى، ويبلغ من العمر 34 عاما، ويقيم تحديدا بعزبة النخل، هو القاتل، بعد قام بضرب المجنى عليها، نتيجة خلافات زوجية نشبت بينهما بسبب عدم قدرتها على الإنجاب منه، نظرا لمشكلات صحية، ولجأ الزوج إلى الزواج بسيدة أخرى للإنجاب منها، الأمر الذى تسبب فى توتر علاقته بالمجنى عليها، حيث كان دائم الشجار معها ومعايرتها ومقارنتها بالأخرى، وخلال إحدى المشاجرات تطور الموقف، خاصة بعد أن طلبت الزوجة الطلاق منه، مما أثار حفيظة المتهم الذى قام بالاعتداء عليها مستخدما "عصا خشبية" وأمسك برأسها وصدمها بالحائط عدة مرات، فأرادها قتيلة. ووجهت النيابة للمتهم تهمة ضرب أفضى إلى موت، بناء على اعترافات المتهم وتقرير الصفة التشريحية الصادر حول جثة المجنى عليها. وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة الابتدائية، الحكم على المتهم بالحبس المشدد 7 سنوات.