أكد سياسيون وصحفيون أن نظام صالح يستخدم القاعدة، كورقة سياسية، لابتزاز الخارج وتخويف الداخل، مستنكرين التهرب من مسئوليته كنظام من مجزرة أبين واتهامه للقاعدة بالوقوف وراء التفجير.
وحسبما ذكرت صحيفة "الصحوة"، قال المحلل السياسى على سيف حسن، أثناء مداخلته فى حلقة نقاشية حول دلالة وأبعاد مجزرة أبين وتداعياتها، إن القاعدة ورقة سياسية تستخدمها السلطة، وأنها وإن كانت موجودة إلا أنها ليست بهذا التهويل الذى تبديه السلطة.
وأشار حسن إلى أن الموقف الدولى من إسقاط النظام ليس على درجة من الأهمية من موقفه بعد الثورة، لأن النظام الذى سيأتى بعد الثورة سيأتى على خزائن فارغة وأمامه تطلعات الشعب.
من ناحية أخرى، قال الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية نبيل البكيرى، إن القاعدة ليست بتلك الظاهرة التى يمكنها أن تهدد المجتمع، مشيرا إلى أن نظام صالح يهوّل من القاعدة لابتزاز الغرب وتخويف الداخل، مع أن البيئة اليمنية غير مناسبة لهذه الظاهرة، مثل مصر والسعودية، والتى تعاملت مع القاعدة بجدية واستطاعت أن تحد بشكل كبير من هذه الظاهرة، مؤكداً أن نظام صالح هو من يقوم بصناعة القاعدة يستخدمها للتهويل.
واستغرب الصحفى على الفقيه، رئيس تحرير صحيفة المصدر المستقلة، اتهام الرئيس للقاعدة فى الوقوف وراء المجزرة التى حدثت فى أبين، مشيرا إلى أن هذا الاتهام مثله مثل اتهامه للأهالى فى حى الدائرى بارتكاب جرائم الإبادة يوم جمعة الكرامة.
وأشار إلى أن تلك المجزرة هى القنبلة الموقوتة التى تحدث الرئيس عنها فى مقابلته مع قناة العربية.
وقال الصحفى توفيق عبد الوهاب، مراسل الجزيرة الرياضية، إن ما حدث فى أبين محرقة يمكن أن تسميها "هيلوكوست" اليمن، مؤكداً أن التاريخ لن يغفر لنظام صالح إزاء هذه الجريمة النكراء.
وأشار إلى أن هناك أسراً بأكملها أُبيدت وحصيلة الضحايا يمكن أن يصل إلى أكثر من 300 ضحية.
وأكد أن الجماعات المسلحة فى أبين هى جماعات مصلحية وليست من تنظيم القاعدة، بل هى بعيدة كل البعد عن القاعدة، وهى على علاقة مع نظام صالح منذ أكثر من عشر سنوات، يستخدمها لعمليات اغتيالات للقيادات السياسية وتخويف المواطنين، وأن عدداً من قياداتها ضباط فى الاستخبارات العسكرية اليمنية.