الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي في تصريح لكونا

من أسامة جلال

 الكويت - 31 - 3 (كونا) -- اعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية ايقاف العمل في مصفاة الشعيبة بالكامل اعتبارا من 3 ابريل المقبل ولمدة 44 يوما لاجراء الصيانة الدورية الشاملة المجدولة دون التأثير على الخطة التسويقية لمؤسسة البترول الكويتية.
وقال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم خلال جولة تفقدية في المصفاة ان ايقاف مصفاة الشعبية لاجراء الصيانة المجدولة لن يؤثر على الخطة التسويقية للمؤسسة والمعدة سلفا وبالتنسيق بين جميع الادارت المعنية.
واضاف الزنكي ان مصفاة الشعيبة من المصافي القديمة التي تحتاج لصيانة مستمرة موضحا ان عملية الصيانة الشاملة التي ستشهدها المصفاة سوف تطال جميع اجزائها.
وقال "استمتعت اليوم الى شرح واف وتفصيلي لحجم الاعمال التي سيقوم بها القائمون على عملية الصيانة وهذا بحد ذاته مشروع نحتاجه".
وعما يقال عن احالة المصفاة للتقاعد قال الزنكي "طالما المصفاة تعمل فيجب ان نحافظ عليها من جميع النواحي بما فيها السلامة والبيئة وقد اتخذ قرار بتنفيذ جميع المشاريع التي تتعلق بالسلامة والبيئة".
وحول اذا ما كانت هذه الصيانة الدورية الشاملة المجدولة كافية قال الزنكي هي كافية في الوقت الحالي لان هذا يتم بشكل دوري كل خمس سنوات مشيدا بجهود العاملين في المصفاة ومواجهتهم للتحديات الكبيرة.
وبخصوص المصفاة الرابعة الجديدة قال الزنكي لا شك انها جزء من الاستراتيجية للقطاع النفطي "ونحن بحاجة لها وهي مرتبطة بامور استراتيجية ووضعها يختلف لانها خاصة بتوفير الوقود النظيف لوزارة الكهرباء وهذا اهم هدف لها اضافة لبعض المنتجات التي سيتم تصديرها".
وهل توقف عمل المصفاة سيؤثر على الانتاج والتسويق والالتزام مع العملاء قال الزنكي "هذا له تاثير اذا ما كانت اعمال الصيانة غير مجدولة اما في هذه الحالة فهناك تنسيق وخطة انتاج ومبيعات مبنية على وجود هذا النوع من عمليات الصيانة".
ولفت الى ان قطاع التسويق العالمي في المؤسسة على دراية كاملة بهذا الاجراء قبل ان يتم بفترة زمنية كافية وينسق مع الزبائن والجميع يعلم ان هناك صيانة دورية ولها وقت محدد وهذا متبع في كل الشركات العالمية "ولا نعتبر هذا التوقف خسارة وانما هو جزء من عملنا للحفاظ على المصفاة".
من جانبه اكد نائب العضو المنتدب لمصفاة الشعيبة في شركة البترول الوطنية الكويتية احمد الجيماز ان هذه الصيانة الدورية الشاملة المجدولة هي عمل اعتيادي يتم كل خمس سنوات موضحا ان الصيانات الدورية الاخرى تكون جزئية وتتم دون اطفاء المصفاة بالكامل.
والمح الجيماز الى ان عمر مصفاة الشعيبة يعود الى العام 1968 وانها اول مصفاة تمتلكها شركة البترول الوطنية الكويتية مبينا ان مصفاتي الاحمدي وميناء عبدالله اقدم من مصفاة الشعيبة ولكنهما لم تكونا ملكا للشركة في البداية مشيرا الى ان المصفاتين (الاحمدي وميناء عبدالله) تم تجديد ما يقارب 90 في المئة منهما في الثمانينيات من القرن الماضي.
واضاف انه كان هناك توجه في السابق لتحديث مصفاة الشعيبة ولكن دراسات التحديث نصحت بانشاء مصفاة جديدة واستثمار التكلفة في هذا الجانب.
ولفت الى ان اجراء عمليات الصيانة الشاملة المجدولة لمصفاة ميناء الشعيبة والتي تبدأ اعتبارا من 3 ابريل المقبل سوف تستغرق 44 يوما بحسب الخطة الموضوعة مبينا انه يتم التجهيز لهذه العمليات قبل اكثر من عامين.
وبين ان الطاقة التكريرية لمصفاة الشعيبة تبلغ 200 الف برميل يوميا وان هذا المعدل سيستمر نفسه بعد عمليات الصيانة لافتا الى ان البترول الوطنية لديها خطط في حالات الطوارىء لسد أي عجز في الانتاج قد يحدث نتيجة أي ظروف طارئة قد تحدث في أي مصفاة من المصافي الثلاث.
وقال ان اغلب الشركات المقاولة المشاركة في عمليات الصيانة هي شركات محلية لها نصيب الاسد وتم توقيع عقود طويلة الاجل معها منذ مدة طويلة للتحضير لهذه العمليات وشراء المواد الخاصة بعمليات الصيانة.
واشار الى ان عملية توقف المصفاة ستتم باسلوب جديد يستخدم لاول مرة في الكويت حيث سيتم اطفاء المصفاة دون حرق الغازات كما كان يحدث في السابق للحفاظ على البيئة كما سيتم تطبيق نظام الغسيل الكيميائي للمصفاة قبل اعادة تشغيلها لتفادي الروائح والانبعاثات التي تصدر عادة في مثل هذه الحالات.
وافاد الجيماز بانه سيتم استبدال نظام التوقف الاتوماتيكي للمصفاة بالكامل بكلفة مليون دينار بعدما وجدت بعض الاعطال في النظام القديم مبينا انه سيتم ايضا استبدال شبكة الغازات الحمضية بتكلفة تناهز ال 3 ملايين دينار.
ولفت الى ان الميزانية المرصودة لعمليات الصيانة الدورية الشاملة المجدولة تبلغ 5ر8 مليون دينار مؤكدا ان من اهداف الشركة ان تكون عمليات الصيانة ضمن هذه الميزانية.
وقال ان هناك العديد من التحديات التي تواجه القائمين على عمليات الصيانة الدورية اهمها توفير بيئة عمل آمنة للعدد الضخم من العاملين والاليات والمنشآت وتأمين الرقابة الفعالة لانجاز العمل بكفاءة وسلامة.
واوضح ان من التحديات ايضا الالتزام بعنصر الوقت خصوصا ان الارباح خلال السنة المالية لامست 200 مليون دولار لذلك لابد من اعادة تشغيل المصفاة باسرع وقت حتى لا تهدر عوائد من الممكن ان تتحقق للدولة.(النهاية) أ س ج / ر ف كونا311503 جمت مار 11