أعلن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية أن منفذ الهجوم على قطار جنوب ألمانيا هو أحد مقاتليه.
واستنادا إلى موقع وكالة اعماق المرتبط بالتنظيم المتشدد، فان منفذ الهجوم كان أحد مقاتلي التنظيم الذي استجاب لنداء مهاجمة الدول الغربية الذي وجهه التنظيم قبل أسابيع.
ونقل مسؤولون ألمان أن المحققين عثروا على سكين وراية لتنظيم "الدولة الإسلامية" مرسومة باليد، في غرفة لاجئ من أصل أفغاني، هاجم قطارا للمسافرين جنوب البلاد، مستخدما سكينا وفأسا.
وتسبب الحادث الذي نفذه الشاب البالغ من العمر 17 سنة، في جرح أربعة ركاب من هونغ كونغ، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وذلك في منطقة فيغسبيرغ جنوب ألمانيا.
وقالت المصادر إن الشاب المهاجم ردد عبارة "لا إله إلا الله".
ويأتي الهجوم على القطار الألماني، بعد أيام قليلة فقط من الهجوم الدامي على حي سياحي في مدينة نيس جنوب فرنسا والذي تبناه ما يعرف بتنظبم الدولة الإسلامية، وأسفر عن مقتل 84 شخصا وجرح عشرات آخرين.
وقال وزير الداخلية في لإقليم بافاريا يواشيم هيرمان إن الراية عثر عليها من بين متعلقات الشاب المراهق في منطقة أوخسنفورت التي لا تبعد كثيرا عن مكان الهجوم على القطار.
وكان المراهق قدم إلى ألمانيا وطلب اللجوء فيها، وأحضر بصفة قاصر، وأرسل للعيش لدى عائلة ألمانية مضيفة، بعد مغادرته مركز اللجوء.
واستقبلت ألمانيا منذ العام الماضي ما يزيد على مليون لاجئ من دول الشرق الأوسط، غالبيتهم من سوريا، ممن فروا من الحرب، ومن بينهم 150 ألف أفغاني، لكن أرقام اللاجئين الذين يصلون البلد هذا العام انخفضت بكثير عما كانت عليه، بحسب احصاءات حكومية.
وقالت صحيفة صينية إن الضحايا هما أبوين مسنين، وابنتهما وصديقها.
وقد وقع الحادث بعد الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش مساء، في القطار الرابط بين تروخلينغن وفيغسبيرغ.
وقالت المصادر إن المهاجم فر بعد الحادث، لكن أطلقت الشرطة النار عليه وقتل على الفور.