عقب إعلان وزارة الداخلية أمس إحباطها ثلاثة مخططات إرهابية تستهدف أمن البلاد، وضبطها عناصر تابعة لتنظيم «داعش»، أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن هذه الضربات تمثل إنجازاً أمنياً كبيراً.وأعرب سموه، في برقية وجهها إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، عن بالغ شكره وتقديره لرجال الأمن «على ما يبذلونه من عمل دؤوب وجهود متواصلة ومخلصة اتسمت دائماً بالكفاءة والتفاني للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين».وأشاد سموه بـ«الجهود الكبيرة والمقدرة التي أسفرت بفضل الله تعالى، ثم بيقظة رجال الأمن، عن تحقيق هذا الإنجاز الأمني الكبير»، معرباً عن ثقته واعتزازه برجال الأمن الذين «سيظلون دوماً العيون الساهرة للحفاظ على أمن الوطن العزيز، والتصدي بكل حزم واقتدار لكل من يحاول النيل منه».ومن جهته، أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بجهود رجال الأمن بقيادة الوزير الخالد، مبيناً أن إحباط هذا المخطط الإرهابي يؤكد أن «يد الإرهاب مازالت تهدد الكويت، وهو ما يستوجب تضافر الجهود والتعاون مع رجال الداخلية والتقيد بتعليماتهم للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها».وأكد الغانم، في تصريح، أن «الكويت عصية على الإرهاب»، لافتاً إلى أن «الشعب الكويتي أثبت في محطات كثيرة التفافه حول قيادته وحرصه على مصلحة بلاده تحت جميع الظروف».وعلى وقع تلك التطورات، تابع مجلس الوزراء الوضع الأمني في البلاد، في ضوء تقرير قدمه الوزير الشيخ محمد الخالد، حيث أعرب المجلس عن اعتزازه وفخره بالجهود الدؤوبة التي يبذلها وزير الداخلية ورجاله، مبيناً أن تلك الجهود اتسمت بالشجاعة والإخلاص في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين.وأكد المجلس، في بيان له، أن «المجتمع الكويتي يرفض الأعمال الشاذة التي يمارسها الخارجون على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم مجتمعنا الفاضلة، إلى جانب عزمه القضاء على هذه الفئة الضالة، وردع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار وطننا الغالي»، داعياً الجميع إلى «تكثيف التعاون مع الأجهزة الأمنية لتفويت الفرصة على أعداء الكويت لتنفيذ أغراضهم الدنيئة».وبينما شدد على أن الأمن مسؤولية الجميع، بحيث «يكون كل مواطن حارساً أميناً على أمن وطنه واستقراره»، حثَّ على «ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية باعتبارها أفضل سلاح لمواجهة أعداء الوطن»، منبهاً إلى ضرورة «الحذر من الشائعات التي تستهدف إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار، مع عدم الالتفات إلى ما يثار من أخبار مشبوهة، والحرص على الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة».وكانت «الداخلية»، أعلنت، عبر بيان لها في ساعة مبكرة من فجر أمس، توجيهها ثلاث ضربات استباقية داخل الكويت وخارجها أسفرت عن ضبط عناصر «داعشية».