أعربت دولة الكويت، اليوم الإثنين، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن استيائها البالغ من قرار بعض الدول مقاطعة البند المتعلق بدراسة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية أمام المجلس.

وأضاف مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير جمال الغنيم في كلمة دولة الكويت أمام المجلس، أن "الكويت تعرب عن استيائها أيضا لاستمرار محاولات بعض الدول تهميش هذا البند في إطار أعمال الدورة الـ32 للمجلس.

وشدد على أن الكويت تؤكد ضرورة الاستمرار في مناقشة تدهور حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة في إطار البند السابع من جدول أعمال المجلس بسبب جسامة الانتهاكات التي ترقى الكثير منها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفا "حان الوقت لوضع حد لها ومحاسبة مرتكبيها".

وأكد أهمية تعامل مجلس حقوق الإنسان مع الوضع في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية حيث تستمر إسرائيل بانتهاك الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني وخرقها لكل القوانين والأعراف الدولية لحقوق الإنسان.

وتابع "وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، يولي أهمية قصوى لهذا البند، والذي نناقش فيه حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى".

وأوضح "بعد مضي ما يقارب 70 عاما على الاحتلال الإسرائيلي الجائر على فلسطين لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش في ظلم ومرارة نتيجة ما يقوم به جنود الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وانتهاكات ضاربين جميع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط".

كما أشار إلى استمرار إسرائيل في قتل المدنيين الفلسطينيين واعتقالاتهم التعسفية وتحريض المستوطنين للقيام بالاعتداءات عليهم ومصادرة أراضيهم وتدمير ومصادرة ممتلكاتهم وهدم منازلهم، مؤكدا أن هذه الممارسات خرق فاضح لاتفاقية جنيف الرابعة.

ونوّه بأن إسرائيل تتبع سياسية التمييز العنصري والتطهير العرقي وتهويد القدس وفرض السيادة على الحرم القدسي الشريف مع الاستمرار بفرض الحصار الجائر على غزة.

وشدد على أن دولة الكويت تدين وبشدة الجرائم البشعة والانتهاكات الإسرائيلية الخارقة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتي تتضمن القتل والتنكيل والاعتقال خارج نطاق القانون وسرقة الأراضي وغيرها من الانتهاكات التي يقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين.

وأضاف أن الكويت تدين الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، لاسيما المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصى وكذلك الاعتداءات المتكررة من المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين على حرمة المسجد الأقصى".

وناشدت الكويت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته باتخاذ كل ما من شأنه حماية أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية.

وفي السياق ذاته، أوضح السفير الغنيم، حرص دولة الكويت على الإيفاء بواجباتها الإنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني لمساعدتهم على تحمل الصعوبات التي يواجهونها، مشيرا إلى تبرع الكويت بـ15 مليون دولار لصالح وكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"؛ لتمكينها من فتح 685 مدرسة تابعة لها في فلسطين والأردن ولبنان وسورية