بعد نجاح ثورة شباب 25 يناير وتغيير النظام السابق ظهرت على الساحة العديد من الأغنيات الوطنية التى منعها وزير الإعلام السابق أنس الفقى، بدعوى أنها تحريضية وتحث على ثورة، وكان على رأسها أغنية المطرب هشام عباس "البلد بلدنا"، حيث قال عباس لـ "ليوم السابع" إن هذه الأغنية تمت بناء على طلب وزارة الإعلام كتحية للرئيس السابق حسنى مبارك عام 2005 وقت عرض أغنية "مشربتش من نيلها "للفنانة شيرين، وقمت بتنفيذها بعد جلسات عمل جمعتنى بالشاعر والملحن عزير الشافعى، وفور انتهائى منها ذهبت للوزير أنس الفقى الذى أبدى تحفظه على بداية مقطعها الذى يقول "الطريق والله شفناه وشافنا.. ومصر لو هتبقى هى هدفنا"، ثم حدث الاختلاف الثانى حول طريقة تصويرها لأننى كنت أريد تصويرها ضمن العمال فى المصانع والمدارس، ولكن الفقى طلب منى الجلوس مع المخرج الدكتور شريف صبرى الذى كان يريد تصويرها داخل غرفة معيشة وسط الأطفال ومن خلال مناظر طبيعية تظهر من شرفة المنزل، ولم تعجبنى طريقة اختيارهم للكليب وفضلت وقتها الاعتذار عن طرح الأغنية.

وكانت أغنية محمد منير "إزاى" والتى حققت نجاحا كبيرا عند عرضها بعد أيام من الثورة تحمل صفة الممنوعة من العرض، حيث كان يرى التلفزيون المصرى أن كلمتها جريئة ومضمونها يحث على التحريض، وقام منير بتسجيليها قبل اندلاع الثورة المصرية بعام كامل وكانت عبارة عن تلخيص لما يراه من سلبيات للمجتمع المصرى عبر من خلال فنه عنه داخل الأغنية، واستعان منير بالمخرج هادى الباجورى الذى قام بتصويرها على طريقة الفيديو كليب باستعانته للقطات حية من ميدان التحرير إضافة إلى مجموعة من الشباب الذين يرددون كلمات الأغنية من داخل الأستوديو.

وكان الرفض ليس من التلفزيون المصرى فقط بل أمتد إلى النظام الليبى الذى قام بمنع عرض أغنية "ليبيانا" للفنان الليبى حميد الشاعرى الذى تحدث بأنه تعاون من خلال أغنية "ليبيانا" مع الشاعر على خضير وقام الشاعرى بتلحينها وتوزيعها، وكان ذلك فى عام 86 19 وتم رفضها بشكل تام لأنها كانت ضد النظام الليبى، خاصة "وأننى كنت وقتها ضمن أفراد المعارضة الليبية وحرصت على تقديم معناه ما يتعرض له الشعب الليبى من ظلم وقهر على يد الرئيس معمر القذافى فى هذه الأغنية، وذلك لأننى أرى أن ليبيا ليست ملك أحد وستظل وستبقى دائما كلمة الشعب هى الأهم على مدار العصور".