فى أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلى نصبه أولى بطاريات منظومة "القبة الفولاذية" على حدود قطاع غزة لصد صواريخ حماس، قال وزير الدفاع إيهود بارك، إن المنظومة لن تستطيع أن تعمل بكفاءة 100%، ولكن الأمر يحتاج لسنوات.

وأضاف بارك خلال جولته مساء الجمعة، للمناطق التى ستنصب عليها أول بطارية للمنظومة، بصحبة رئيس الأركان، دانى جينز، أن تشغيل المنظومة بكامل قوتها يحتاج إلى عدة سنوات وبميزانية ضخمة، مشيراً إلى أن ما سيتم عمله الأسبوع القادم، وعلى الأرجح يوم الأحد، هو عملية تزويد دفاعى أى نصب بطارية أولى ثم ثانية حتى تكتمل المنظومة.

وأثنى بارك على العمليات التى قام بها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، ردا على قصف حماس لجنوب إسرائيل بصواريخ القسام، مؤكدا أن حماس تلقت ضربات قوية، حيث فقدت الحركة 11 محارباً ورجال عمليات، فى حين لم يقتل جندى واحد فى صفوف الجيش الإسرائيلى.

ووجه بارك رسالة لحركة حماس بقوله: "لن نسمح بأن يستهدف الإرهاب المدن الإسرائيلية، وسنرد كما ينبغى فى حالة إذا ما استمر القصف علينا، وسنستمر فى العمل على الدفاع عن إسرائيل على طول الخط أمام حماس المسئولة عن جميع الأعمال الإرهابية".

وفى نفس الصدد، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى "جالى تسهال"، عن قائد الجبهة الداخلية اللواء يائير جولان، رسالة إلى سكان جنوب إسرائيل بقوله إن منظومة "القبة الفولاذية" لن تكون حلاً جذرياً لصواريخ القسام.

وأضاف يائير أنه يتمنى أن تثبت المنظومة التى أجريت عليها تجارب عديدة على مدار 3 سنوات كاملة كفاءتها فى صد صواريخ حماس، موضحا أن نسبة نجاح وفشل المنظومة متقاربة، وأن نصب أول بطارية للمنظومة بمثابة الاختبار الأول والفعلى لها على أرض الواقع.

من جانبه، قال العميد المتقاعد تسفيكا بوجيل القائد السابق للقيادة الجنوبية إن "القبة الفولاذية" بعيدة كل البعد عن أن تكون الحل الفعال للوضع الأمنى فى جنوب إسرائيل.

وأكد "بوجيل " على أن الإسرائيليين يعولون آمالا كبيرة على المنظومة وهو أمر مبالغ فيه، خاصة من جانب المستوطنين، مشدداً على أن المنظومة بكامل قوتها تستطيع حماية مدينة واحدة، فما هو الحال فى حالة نصب بطارية واحدة لحماية مدينتى أشدود وبئر السبع؟.